فلسطين المحتلة - الخليج، وكالات: كشف الاحتلال الإسرائيلي عن عزمه بناء كنيس يهودي ضخم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، ونشرت سلطات الاحتلال مناقصة لبناء الكنيس، بمساحة بناء إجمالية قدرها 1400 متر مربع، وعلى أرض تشكل ما يقارب 20 من مساحة حائط البراق، ويهدف البناء إلى القضاء على معالم القدس التاريخية، وقلب الحقائق، وتشويه الفضاء العام فيها. وأفاد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى في بيان، أمس، بأن سلطات الاحتلال أتمت إجراءات المصادقة على ميزانية البناء والمخططات ذات الصلة من قبل الجهات المعنية، ولم يتبق سوى الإعلان عن المناقصة، للبدء بتنفيذ المشروع. ولفت البيان إلى أن الكنيس الذي سيبنى، سيقام على أراضي حارة الشرف في مدينة القدس، التي استولت عليها قوات الاحتلال عام 1967، وحولتها إلى حي استيطاني باسم الحي اليهودي. وذكر البيان أن بناء الكنيس يهدف إلى استنبات مواقع يهودية مقدسة في قلب القدس القديمة، وزرع مبانٍ مقببة توحي بأقدمية الوجود اليهودي في القدس، وتشويه الفضاء العام بالمدينة. في غضون ذلك، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت وجود مخطط سري للمصادقة النهائية على تشييد كنيس قرب المسجد الأقصى على مساحة 20 في المئة من ساحة حائط البراق في قلب البلدة القديمة في القدس المحتلة. وقالت الصحيفة إن مبنى بيت الجوهرة الذي تخطط له ما تسمى جميعة صندوق تراث الهيكل الغربي سيؤدي إلى طمس البيوت في البلدة القديمة. ودان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف الشيخ محمد حسين البدء بإجراءات بناء كنيس جديد يحمل اسم جوهرة إسرائيل يبعد نحو 200 متر عن الأقصى المبارك من جهته الغربية في حارة الشرف التي استولى عليها اليهود عام 1967 وحولوها إلى حي استيطاني يهودي. وبين الشيخ حسين في بيان، أن الكنيس يقام على أنقاض وقف إسلامي، محذراً من خطورة تطويق المسجد المبارك بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية والتي كان منها كنيس الخراب سعياً لتهويد المسجد الأقصى ومحيطه والقدس برمتها في مقابل طمس كل أثر إسلامي وعربي في مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها. في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 15 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية. وزعمت إذاعة الاحتلال أنه ينسب إلى سبعة منهم الضلوع في اعتداءات إرهابية وأعمال عنف والإخلال بالنظام. وفتحت زوارق بحرية إسرائيلية نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقة السودانية شمال القطاع. في حين أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة على محيط غزة النار صوب أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات.