×
محافظة المدينة المنورة

وزير التعليم يوجه بتوفير الخدمات لمعوقة بالمدينة

صورة الخبر

أكدت نشرة أخبار الساعة مدى الاهتمام الذي حظي به الشباب من القيادة الرشيدة ومنظمات النفع العام في الدولة منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، عندما عبّر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عن إيمانه بالشباب قائلاً: إنني أؤمن بالشباب، ولا بد أن يتولى الشباب المثقفون من أبناء البلاد المسؤولية، فالشباب لا تنقصه الحماسة، وما دام متحمساً ومؤمناً بوطنه، فإنه قادر على استيعاب كل جديد واكتساب الخبرة، وقد كانت تجربتنا في هذا الميدان ناجحة، وكل ما ترونه الآن في دولة الإمارات العربية المتحدة هو أولاً من صنع أبنائها، ونحن نسعى جادين إلى تدريب أبنائنا وتعليمهم، ولن يمضي وقت طويل قبل أن يتم ذلك، وهناك مشروعات كثيرة في انتظارهم، وفي حاجة إلى سواعدهم القوية وطاقاتهم الشابة. وتحت عنوان شباب الإمارات.. نموذج يحتذى به، أوضحت أنه منذ ذلك الوقت صبت القيادة الرشيدة جل اهتمامها على الشباب وتنمية قدراتهم العلمية وتوفير أشكال الرعاية كافة لهم، بما يعزز فرص تحقيق طموحاتهم بوصفهم قادة المستقبل ورعاة التنمية المستدامة ووسائلها المنتجة وحراس الأمن والحدود وحماة الخصوصية الثقافية للمجتمع الإماراتي المستمدة جذورها من مبادئ الثقافة العربية الإسلامية السمحة، ويقدم شباب الإمارات نموذجاً يحتذى في قيم البذل والعطاء والتضحية من أجل الوطن وإعلاء رايته والنهوض به. اليوم العالمي وبينت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن العالم والمنظمة الدولية للأمم المتحدة، إذ يحتفلون جميعاً في هذا اليوم، وهو الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام، بـاليوم الدولي للشباب، فلأهمية ما يشكله الشباب في مجتمعاتهم التي يزيد نسبتهم فيها على نصف ما تشكله المجتمعات العالمية من أفراد، فضلاً عن أهمية الدور الذي يضطلعون به في النهوض ببلدانهم ومجتمعاتهم، كما عبّر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقوله: إن اهتمامنا بالشباب لا بد أن تكون له المكانة الأولى، فهؤلاء الشباب هم الجند، وهم الموظفون، وهم أمل المستقبل. تنشئة سوية وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يقف فيه الشباب الإماراتي على أرض صلبة، وبات نموذجاً راقياً في تنشئته الاجتماعية السوية، حذرت الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يصادف اليوم، من مخاطر التهديدات المستجدة والتطرف العنيف التي يواجهها بعض الشباب في مختلف دول العالم، وذلك بسبب غياب الرؤية الكاملة لاستيعاب طموحاتهم ودمجهم في المجتمع وتنميته البشرية بالشكل الوطني والإنساني الذي ينبغي أن يكون. وشددت على حرص القيادة الرشيدة على تنشئة الشباب على الوجه الأفضل، ابتداء من رعايتها للأسرة، ومن صياغتها للمناهج العلمية والدراسة، وبقية مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تضمن نشوء جيل مشبع بالقيم الوطنية والفضيلة، وتحمل المسؤولية ومبادئ التسامح والإيثار والاحترام ونحو ذلك، لسبب جوهري، وهو أن أي تهديد أو تحد مهما كان حجمه أو أي عمل وجهد ذي طبيعة صعبة يتعرض له الوطن يكون الشباب في مقدمة من يتحمـل جل هذه المسؤولية، وهو الأمر الذي دعا القيادة الرشيدة منذ الوهلة الأولى إلى تأهيل الشباب وتمكينهم من المشاركة في اتخاذ القرارات وتبوؤ المراكز القيادية في الدولة، منوهةً بأن دخول الشباب الإماراتي معترك العمل السياسي والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، والعمل على اختيار من يمثلهم تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، يمثل اليوم دليلاً حياً على تمكين الشباب وتحمل مسؤولياتهم في مناقشة القوانين التي تدعم طموحاتهم نحو المستقبل، وتلبية احتياجات الوطن والمواطن وبناء الدولة، وخاصة أن الشباب يشكلون النسبة الأكثر تمثيلاً من بين أعضاء الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة، حيث تشكل الفئة العمرية أقل من 40 عاماً نسبة (67) في المئة من أعضاء الهيئة الانتخابية. تنمية وتقدم أكدت أخبار الساعة، في ختام مقالها الافتتاحي، أن الشباب هم عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع، والأمم الناهضة هي التي تستثمر في الارتقاء بقدرات الشباب وتوظيفها بشكل فاعل في تقدمها ونهضتها، وهذا ما تدركه القيادة الرشيدة، فالشباب إحدى الركائز الرئيسة في مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، خلال عام 2005 والتي تستهدف تمكين المواطنين من عناصر القوة اللازمة، ليصبحوا أكثر إسهاماً ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية.