×
محافظة المنطقة الشرقية

البداية جميلة وشيقة ياهلال

صورة الخبر

موسكو (وكالات) تمسكت المملكة العربية السعودية أمس بموقفها إزاء رفض أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا وكذلك التعاون مع نظام دمشق في إطار تحالف تقترحه روسيا لمواجهة تنظيم «داعش» لتنتهي المفاوضات بين وزيري الخارجية عادل الجبير ونظيره سيرجي لافروف في موسكو إلى فشل واضح في تذليل الخلافات العميقة حول سبل إنهاء النزاع المستمر للعام الخامس على التوالي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اطلق في نهاية يونيو فكرة إنشاء تحالف واسع يضم خصوصا تركيا والعراق والسعودية وكذلك جيش النظام السوري لمكافحة تنظيم «داعش» بشكل أفضل باعتباره العدو الذي يجب محاربته. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الجبير «إن الأمر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد أعلى وقوات مسلحة تطيعه، بل بتنسيق تحركات الذين يحاربون الإرهابيين أصلا (أي الجيشين السوري والعراقي والأكراد) ليدركوا مهمتهم الأولى وهي مكافحة التهديد الإرهابي ويضعوا جانبا تصفية حساباتهم، في حين أنه خلافا لتنظيم داعش لا يهدد الأسد أي بلد مجاور». لكن الجبير كان حازما في الرد بتأكيده على أن موقف بلاده لم يتغير، وهو أنه ليس هناك مكان للأسد في مستقبل سوريا، محملا إياه مسؤولية ظهور تنظيم «داعش»، وأنه فضل توجيه سلاحه ضد شعبه وليس ضد التنظيم، وقال «الأسد يشكل جزءا من المشكلة وليس من الحل لهذه الأزمة». وأضاف معلقا على الاقتراح الروسي بشأن التحالف «السعودية لن تتعاون مع النظام في دمشق.. هذا مستبعد وليس جزءا من خططنا، والمملكة تشكل أصلا جزءا من التحالف القائم حاليا بقادة الولايات المتحدة ضد داعش». وإذ أكد الجبير ولافروف مناقشتهما التقريب بين جماعات المعارضة السورية المختلفة لتحسين فرصها في مواجهة «داعش» وتعزيز التنسيق في المحادثات السياسية الدولية بشأن حل الصراع، إلا أن التوتر بدا واضحا في كثير من الأحيان خلال المؤتمر الذي أقر فيه وزير الخارجية الروسي صراحة «أن الخلافات مستمرة بين الدولتين، وأن مصير الأسد جزء من هذه الخلافات». وأعاد لافروف التأكيد على أن الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الأسد. وقال «القرار حول كافة قضايا التسوية ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية، يجب أن يتخذه السوريون أنفسهم، بما يتناسب مع اتفاق جنيف-1»، وأضاف إن موسكو ستجري محادثات منفصلة مع ممثلي المعارضة السورية ومن بينها الائتلاف الوطني السوري والاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في الأيام المقبلة. ... المزيد