افتتح بالعاصمة الأردنية عمّان معرض خاص للتعريف بمضار النفايات البلاستيكية على البيئة البحرية, وقد عرضت في أروقة المعرض نماذج مما تم استخراجه من بحر مدينة العقبة, ويقدر خبراء البيئة البحرية كمية النفايات التي يتم إلقاؤها سنويا في البحار بسبعة ملايين طن تؤثر سلبا في جمالية البحار. وأكثر ما لفت انتباه الزوار لوحة تشكيلية عملاقة جَمعت نفايات بحر العقبة وزُينت وسط أقدم فندق في عمّان، وقد أعيد ترميم الفندق الأثري، وغدا وجهة لطلبة وبيئيين ومواطنين لمعرفة ما تحتويه بحار العالم ومحيطاته هذه المرة من "بلاستيك مستوطن". وتحدث فيصل أبو السندس (من الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية) عن تأثير البلاستيك المستوطن على أطول حيد مرجاني في شمال الكرة الأرضية الممتد من العقبة وحتى البحر المتوسط. وتعد الأردن الدولة العربية الوحيدة التي أسست مدارس بيئية ضمن برنامج حماية البيئة العالمي، ويتدفق مئات من طلبة المدارس لمشاهدة إبداعات فنانين تشكيليين وطلاب رسموا لوحات وجداريات من نفايات بلاستيكية لا تموت ولا تتعفن بل تتجزأ لينتشر ضررها إلى آلاف الكيلومترات. وذكر أحمد عزام, وهو معلم في مدرسة حكومية, أن ما يستفيد منه الطلبة هو التعرف على أكبر مشكلة تتعرض لها مدينة العقبة وما يمكن فعله لحماية البيئة والبحار والوطن. والجدير بالذكر أن ملايين من الحيوانات البحرية نفقت، أشهرها طيور تتغذى على ما تحويه شواطئ وبحار العالم، ويقدر خبراء بيئة بحرية عددها بأكثر من مليون ونصف مليون طائر وكائن بحري، وهي أرقام دفعت الخبراء للفت نظر العالم إلى خطر محدق بجمال البحار ضمن برنامج دولي.