تتجه الأنظار عند السابعة من مساء اليوم، صوب ملعب لوفتس رود بالعاصمة البريطانية لندن، حيث قمة السوبر السعودي في نسخته الثالثة بين الهلال والنصر، إذ يسعى العالمي بطل دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لرد دين غريمه الزعيم بطل كأس خادم الحرمين الشريفين في مستهل منافسات الموسم الجديد. إذ أنهى الطرفان استعداداتهما لخوض هذه المواجهة بعد أن أقاما معسكريهما الاستعداديين في النمسا، وخاضا من خلاليهما عددا من المقابلات الودية والتي ركز فيها المدربان الأروغوياني خورخي داسيلفا واليوناني دونيس على اختيار التشكيلة والطريقة المناسبة التي يودان تطبيقها بفاعلية على الميدان، وتجاوز الغيابات المؤثرة في صفوفهما نتيجة الإيقافات والإصابات، والتي بلا شك ستلقي بظلالها على المستوى العام للمقابلة. ويتوقع أن يركزا على تأمين النواحي الدفاعية، ما يجعل المواجهة لا تظهر بالمستوى المقنع للجماهير الكروية التي ستتابعها للحذر الذي سيسيطر على أجوائها؛ نظرا لأهميتها كونها بداية انطلاق الفريقين والتي ستعطي مؤشرا قويا على حسن استعدادهما لخوض منافسات الموسم الجديد، وخاصة الفريق الهلالي الطامح لطمأنة جماهيره قبل لقائه الآسيوي المقبل أمام فريق لخويا القطري، يضاف إلى ذلك جموح الطرفين ورغبتهما في تسجيل حضورهما في بطولة السوبر السعودي بنكهتها الأوروبية بما يمتلكانه من نجوم قادرين على الحسم. وسيقاتل لاعبو العالمي من أجل مواصلة نتائجهم المميزة التي قدموها وحافظوا بها على منجزهم للعام الثاني على التوالي، خاصة في ظل الاستقرار الإداري والفني للفريق والذي لم يشهد تغيرات جذرية على أفراده، حيث ينتظر أن يلجأ داسيلفا لطريقة 4/3/1/2 بالزج بالمهاجمين محمد السهلاوي ونايف هزازي لزيادة الضغط الهجومي على منافسه، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي من خلال المحافظة على زيادة الكثافة العددية في وسط الميدان بهدف السيطرة والتحكم وفرض أسلوب اللعب، يساعده على ذلك امتلاكه لأدوات ستسهل عليه تقديم ما يريده داخل المستطيل الأخضر، يضاف لذلك تميز فريقه بالتنظيم الدفاعي الجيد وترابط الخطوط الخلفية والتي لم تشهد تغيرات عن الموسم المنصرم باستثناء غياب الموقوف حسين عبدالغني، والذي سيعوض افتقاده اللاعب المنتقل حديثا للصفوف النصراوية أحمد عكاش وينتظر أن يلجأ للهجمات الجانبية بانطلاقات الظهيرين وتوغلات أدريان. في المقابل، يرى الزعيم أن هذه المناسبة فرصة لتأكيد تفوقه على العالمي بعد أن نجح بإحراز لقب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أمامه، ما يجعل لاعبيه يجاهدون للخروج من هذه الموقعة ببطولة السوبر بقيادة مدربهم دونيس، الذي سعى للملمة أوراق الفريق الفنية خلال فترة الاستعداد، معتمدا على طريقة 3/4/2/1 وهي الطريقة التي تشبع بها لاعبوه وأجادوا القيام بمهامها من حيث اللجوء للكرات البينية القصيرة ومهارة بناء الهجمات بطريقة صحيحة ولعب الكرات الطويلة في المساحات التي يتركها المدافعون، يضاف لذلك قتال لاعبيه على الاستحواذ على الكرة مع سرعتهم في تطبيق الارتداد الهجومي بسرعة الانتشار وانطلاقات الظهيرين وتوغلات سلمان الفرج الذي يعد واحدا من أهم مفاتيح اللعب الهلالي، يضاف لذلك القوة المنتظرة التي ستمنحها مشاركة الورقتين الجديدتين على مستوى الحضور الأجنبي.