×
محافظة المنطقة الشرقية

رحلة الموت.. بحثا عن الحياة!

صورة الخبر

أجمع عدد من الشباب والشابات على أهمية إشراكهم في تنمية الوطن، باعتبار هذه الفئة من أهم محركات البناء والنهضة في كافة المجتمعات، مطالبين بمنحهم الفرصة كاملة ليشاركوا بقوة وفاعلية في تعزيز التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة حاليا في شتى الميادين، ومؤكدين أن تسخير المناخ المناسب لهم وتوفير البيئة المحفزة للعمل والإنتاج والإبداع، لا بد أن ينعكس إيجابا عليهم، ويرتقي بأدائهم. واعتبروا اليوم الدولي للشباب والذي يصادف اليوم الأربعاء ويحتفى به تحت شعار (مشاركة الشباب من أجل تحقيق تنمية مستدامة)، مناسبة جديرة بتسليط الضوء عليها، والتوعية بأهميتها في تذكير المجتمع بأهمية دور الشباب، وتجهيزهم لأداء أدوار قيادية مستقبلية، وتمكنهم من أداء مهامهم على نحو أفضل. رسم آمال المستقبل يقول عبدالله الزبيدي: الشباب يحتاجون إلى دعم ومنحهم كامل الفرصة ليبدعوا وينتجوا ويقدموا أفضل ما لديهم، ونحن بحاجة إلى صناعة شباب قادرين على تولي دور القيادة في مجالات تخصصهم، وأن يؤدوا أعمالهم عن وعي ومعرفة. ويأتي اليوم الدولي لرفع مستوى الوعي بأهمية دور الشباب ومشاركتهم في التنمية المستدامة، والمساهمة في بناء الغد المشرق ورسم آمال المستقبل. ويرى عصام منصور أن الشباب لا بد أن يتم إعدادهم وتأهيلهم بأفضل صورة ليساهموا في تنمية مجتمعهم، والاضطلاع بمهامهم فاعلية. تذليل العقبات ويشاركه الرأي كل من إبراهيم عبدالحكيم وحمدي خالد العتيبي، معتبرين أن هذا اليوم لا بد أن يكون مناسبة لتذكير المجتمع والشباب أنفسهم بواجباتهم نحو وطنهم ومجتمعهم، وتجعلهم يشعرون بتلك المسؤولية، ويترجمونها إلى أفعال وسلوكيات حضارية تجلي وعيهم بذلك الدور، وبأهمية أن يرفعوا وتيرة العمل والإنتاج، ويثبتوا أنهم قادرين فعلا على حمل المسؤولية، وأن يتركوا بصمتهم التنموية. متفقين في الوقت ذاته على ضرورة تذليل كل العقبات وتوفير الفرص والمناخ الملائم للشباب بما يشجعهم على العمل والمشاركة بقوة وفاعلية في تنمية مجتمعاتهم. ثروة العصر بدورها، قالت أحلام هزازي خريجة فيزياء وقائدة أعمال تطوعية: الشباب ثروة العصر الحالي وعلى هممهم تبنى صروح المجد والتطوير ولكي ننهض بأي مجتمع لا بد أن نلتفت لفئة الشباب ونتبناها. ولمملكتنا دور كبير في دعم الشباب في التعليم والتطوير وإتاحة الفرص داخليا وخارجيا وفي عدة مجالات أهمها ريادة الأعمال التي أتمنى أن أبحر فيها، حيث يتجلى دور المملكة بالدعم المالي وتخصيص معاهد تؤهل الرياديين لخوض هذه التجربة. أما حنان محمد نحاس - تخصص مشغولات يدوية كلية - فتقول: أسعى دائما لتطوير نفسي وأعرف الناس على مواهبي في المشغولات اليدوية التي أحرص على أن تكون بشكل متقن ومحترف، وأن أترك بصمة مميزة خاصة بي، ولا تتوقف طموحاتي عند حدود الكسب المادي. وتشاركها خلود الحربي بقولها: الحمد لله أتيحت لي الفرصة للدخول إلى مجال الأعمال، وهو مجال يتطلب الصبر والجهد لتحقيق ما تريد والوصول للهدف الذي رسمته أمامك. وتضيف الحربي: تطلعاتي وأمنياتي لليوم العالمي للشباب بأن تكون هناك فرص أكثر لشباب المدينة المنورة خصوصا في مجالات الأعمال والمشاريع الخاصة وتسهل كافة الخدمات والإجراءات حتى تعمر بلادنا بأيدي شاباتنا الطموحات. أندية في الأحياء وتواصل عائشة مرشود الرحيلي خريجة من جامعة طيبة: نحمدلله ونشكره أننا في دولة مباركة تهتم بالشباب والشابات، ومن ذلك إنشاء الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي قامت بكثير من اﻷنشطه والرعاية ﻷبناء الوطن، ولكن نتمنى المزيد وتوسيع العمل ليشمل الشباب والشابات على حدا سواء بما يناسب الفطرة، فمثلا تكون هناك أندية في كل حي تقدم أنشطة رياضية وثقافية ومهنية حرفية تقوم على صحة الجسد وسلامة العقل وحماية الجسد من السمنة واﻷمراض والعقل من التطرف والإرهاب، يقوم عليها ذوو الفضل والعلم والكفاءة والقوة واﻷمانة. ثقافة العمل التطوعي وعبرت الشابة صفية بلقاسم عن سعادتها بأنجازات شباب وشابات المملكة في الأعمال التطوعية واستثمار طاقاتهم في أعمال جليلة بقولها: مع إشراقة اليوم العالمي للشباب، نتطلع إلى أن يتحقق كل ما هو في مصلحة شباب وشابات الأمة الإسلامية والعربية، فنحن سفراء الخير في العالم. ونأمل أن تكون هناك نقلة نوعية لنشر ثقافة العمل التطوعي. أخيرا، تقول آلاء السليماني ومريم الدباغ: تتوفر فرص عمل كثيرة للشباب، لكن للأسف ليست دائما في نفس مجال دراستهم، أي أن المتوفر غالبا يكون لذوي تخصصات التسويق والمحاسبة والمبيعات أو الوظائف في الشركات الخاصة بمسمى موظف هاتف أو حارس أمن، أما إذا كان الشاب أو الشابة يملك هواية عمل، ويعمل على تنميتها مثل التصوير أو الرسم أو أي حرفة يدوية، هنا قد تكون فرصته في إيجاد عمل خاص به. وأضافت السليماني: أما الشخص الذي لا يملك هذه المقومات قد يضطر لأن يقبل بأي وظيفة سواء ناسبت تخصصه ورغباته أم لا، فقط من أجل تأمين متطلباته الحياتية حتى يجد الوظيفة المناسبة، وبالنسبة لي لا أمانع في العمل بمجال بعيد عن تخصصي الدراسي طالما أن بيئة العمل ممتازة وتسمح بالإبداع.