في مقاله بصحيفة إندبندنت، تحدث الكاتب ممفيس باركر عن حاجة بريطانيا إلى مساعدة ما وصفهم بـ"المتطرفين الإسلاميين غير العنيفين" ضد تنظيم الدولة. وأشار باركر إلى جماعتين إسلاميتين بارزتين بمدينة لوتون، الأولى يطلق عليها "السلفيون" التي تشكل نحو 5% من نسبة المسلمين البريطانيين، والثانية "المهاجرون" وما بينهما من تناحر بسبب الاختلافات الأيديولوجية بينهما. " ينبغي على الحكومة البريطانية أن تشجع أشكال الإسلام الأكثر ليبرالية، والتعاون مع مثل هذه الجماعات قد يجعل منها أفضل حلفاء ضد تنظيم الدولة " ويرى الكاتب أن السلفيين، برغم آرائهم المتشددة في تطبيق الإسلام، فإنهم لا يدعمون الصراع المسلح أو يفرضونمعتقداتهم على الآخرين، في حين أن جماعة المهاجرين تم حظرها بموجب قوانين "الإرهاب" لآرائها "المتطرفة" الداعمة لتنظيم الدولة والتهليل للهجمات "الانتحارية" ومحاولة فرضها إقامة دولة إسلامية في بريطانيا. وانتقد باركر إستراتيجية "التطرف" التي أعلنها رئيس الوزراء ديفد كاميرون في خطابه عن الإسلام "الراديكالي" بأنها وضعت السلفيين والجهاديين في سلة واحدة دون تمييز. واعتبر أن ذلك خطأ، وأنه ينبغي على الحكومة أن تشجع أشكال الإسلام الأكثر ليبرالية، وأن التعاون مع مثل هذه الجماعات قد يجعل منها أفضل حلفاء ضد التنظيم. وختمت الصحيفة البريطانية بأنه من منظور مكافحة "الإرهاب" المحض، من الحكمة أن تتواصل الحكومة مع السلفيين. وأضافت أن الأمر لن يكون سهلا أو صحيحا من الناحية الأخلاقية للدخول في شراكة معهم، لكن الأمر يستحق المحاولة.