يعاني المواطن الأردني من ظروف اقتصادية صعبة تمثلت في ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزيادة متلطبات الحياة اليومية، في حين بقيت الرواتب كما هي دون زيادة. يعمل أبو عيسى على عربة خشبية لنقل البضائع للمشترين في أهم وأقدم أسواق العاصمة عمان وهو سوق السكر، يقول أبو عيسى إنه منذ 15 عاما يعمل بمهنة العتالة من أجل إعالة أسرته. بالكاد يحصل أبو عيسى يوميا على دخل، لا يتجاوز في أحسن الأحوال عشرة دنانير أي ما يعادل أربعة عشرة دولار، ويتساءل ما يمكن لهذا المبلغ فعله، هل هو لشراء الطعام أم لتلبية احتياجات الأسرة الأخرى. وحال أبو عيسى كغيره من الطبقة المتدنية الدخل في الأردن، والتي تآكلت دخولها بفعل غلاء المعيشة وزيادة الأسعار والضرائب. من جانبه، يقول رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب الأردني يوسف القرنة إن الأردن تأثر بشكل كبير نتيجة للظروف الإقليمية المحيطة به، فالصادرات عبر سوريا والعراق توقفت، مضيفا أن الأحداث في اليمن وليبيا لعبت دورا رئيسا في انخفاض السياح لغايات العلاج، وأدت إلى عودة مئات الطلبة منها. وشدد القرنة على أن المواطن لم يلمس أي تحسن اقتصادي على وضعه خلال السنوات الماضية، رغم أن المؤشرات الاقتصادية الرسمية تظهر تحسن أداء الاقتصاد في الأعوام الثلاثة الماضية.