القحطاني يرسم سيناريو العودة للزعيم مؤيدون: يملك العزيمة والثقة للعودة بقوة معارضون: فقد قيمته الفنية قبل الإصابة يطمح النجم ياسر القحطاني أن يكون هذا الموسم مختلفا مع الهلال وهو العائد من إصابة الرباط الصليبي، وبالرغم من أن الكثيرين يرون أن الإصابة أنهت مسيرته مع الزعيم على مستوى الأداء والقدرة على استعادة المهارة والتأثير لكن القحطاني رفض هذه الفكرة وواصل الركض مع الفريق بحثا عن صناعة مجد جديد مع الفرقة الزرقاء، خاصة أنه ظل غائبا عن تقديم المستوى المعروف عنه كهداف بارز طوال الخمس سنوات الماضية لذلك لم تكن الإصابة وحدها السبب في تراجع حظوظه لاستعادة مستواه، وقيمته الفنية داخل الفريق فلم يكن المهاجم الأول في الفريق خلال الفترة الماضية وظل أسير دكة الاحتياط تارة وخارج حسابات المدربين تارة أخرى، خاصة بعد تعاقد الهلال مع ناصر الشمراني الذي حجز مقعده بشكل أساسي. عشق الزعيم بدأت قصة عشق ياسر القحطاني مع الهلال بعد مفاوضات ماراثونية وصراع احتدم مع الاتحاد لكسب خدماته بعد ان أبدى رغبته أولا باللعب للعميد بحسب تصاريح رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي الذي كشف عن حضور القحطاني له بالقاهرة وإعلان رغبته له باللعب لفريق الاتحاد قبل ان يغير رأيه ويعلن في برنامج كل الرياضة عن رغبته في التوقيع مع الهلال أو البقاء في القادسية رغم ان عرض الاتحاد كان أعلى من عرض الهلال ولكن رغبة اللاعب كانت هي نقطة الفصل في انتهاء المفاوضات. وحسم الهلاليون صفقة انتقال القحطاني إلى الهلال بنظام الإعارة المنتهي بالانتقال الرسمي وتسلمت إدارة نادي القادسية الدفعة الأولى من قيمة الصفقة البالغة إجمالياً 22.5 مليون ريال على أن تسلم الدفعة الثانية وتمثل نصف المبلغ الإجمالي بعد أربعة أشهر لينتقل اللاعب رسميا لصفوف الهلال، وفي حال لم يتمكن الهلاليون من تسديد الدفعة الثانية من قيمة الصفقة فإن اللاعب يعود إلى ناديه ويدين الهلاليون بالفضل لعضو شرفه ورئيسه الذهبي الأمير بندر بن محمد الذي نجح في إنهاء المفاوضات وإقناع ادارة القادسية بالموافقة بعد محاولات طويلة بين الطرفين. إمكانية العودة انقسم الجمهور الهلالي بعد إصابة ياسر القحطاني في الموسم الماضي بين مؤيد ورافض لعودته، فالمؤيدون يرون أن ياسر القحطاني لا يزال قادرا على العطاء وتجاوز هذه الإصابة والعودة بشكل أقوى لما يملكه من ذكاء وقوة عزيمة وثقة بالنفس تساعده على تجاوز كل الصعوبات، في حين يرى الرافضون لعودته أن القحطاني ظل بعيدا عن مستواه لفترة طويلة قبل ان تلحق به هذه الإصابة الصعبة ورغم ذلك لم يكن يصنع الفارق للفريق في كثير من المباريات رغم الفرص الكثيرة التي منحت له من مختلف المدربين وأصبح المهاجم الثالث بالفريق، وأن عودته بعد الإصابة أصبحت من سابع المستحيلات، خاصة أنه في المنعطف الأخير من مسيرته الرياضية وتمنت إعلانه الاعتزال مع نهاية الموسم، حتى يبقى ذكرى جميلة عند الجماهير التي أحبته والتي مهما عشقت أي لاعب فإنها في الأخير تعشق الكيان ولن يشفع تاريخ اللاعب له بالبقاء مع الفريق وهو غير قادر على خدمته مهما كان اسمه، فلاعب صاعد ينجح في مساعدة الفريق في تحقيق الفوز سيكون هو الأقرب لقلوب الجماهير، من اللاعب صاحب الاسم الكبير ووجوده هامشيا مع الفريق. ياسر القحطاني ترك كل الآراء وانتظم في تمارين الهلال مبديا رغبة عالية في تقديم مستوى استثنائي له مع الزعيم وسيكون وحده القادر على رسم سيناريو نهاية مسيرته الرياضية مع الهلال فهو الأقدر على ذلك والأيام كفيلة بكشف ذلك. موسم 2007 الأجمل اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهاجم الهلال والمنتخب السعودي لكرة القدم ياسر القحطاني أفضل لاعب في قارة آسيا، في العام 2007م، وتقدم القحطاني على العراقيين يونس محمود ونشأت أكرم وقدم أفضل مستوياته الفنية مع الهلال والمنتخب السعودي فساهم في تحقيق أكثر من بطولة مع فريقه الهلال وساهم بشكل فعال في وصول المنتخب لنهائي كأس آسيا 2007 للمباراة النهائية التي كان المنتخب الأقرب لتحقيقها لولا الحظ والتحكيم. العين طوق نجاة أبدت جماهير الهلال غضبها بعد تراجع مستوى القحطاني وغيابه عن التهديف وطالبت ادارة النادي بالبحث عن مهاجم محلي أو أجنبي وتسريحه بعدما أصبح نقطة الضعف في الفريق وصار القحطاني يسمع صافرات الاستهجان عند مشاركته أو إضاعته للفرص وهو ما لم يعتده من جماهير الهلال ووصل الأمر للمطالبة بالاستغناء عنه وعدم التجديد معه، ووسط هذه الأجواء جاء عرض العين الاماراتي بمثابة طوق النجاة للقحطاني للبعد عن الأجواء المشحونة، والبعد عن الضغط الاعلامي الذي كان يمارس ضده سواء من المحبين أو الكارهين، ورغم ان العرض المادي كان مناسبا إلا أنه كان سينتقل بأي مبلغ من أجل محاولة استعادة مستواه بعيدا عن الضغوط. الإصابة وانتقل القحطاني إلى نادي العين الاماراتي في صفقة إعارة لمدة موسم وقد قاربت الصفقة 2.5 مليون يورو (13 مليون ريال) ونجح ياسر القحطاني في تحقيق بطولة الدوري مع العين، وعاد بعدها للهلال بروح واثقة أعلى ولكن رغم ذلك لم يستطع ان يكون هو النجم الأول بالهلال، خاصة مع وجود ناصر الشمراني الذي أصبح معشوق جماهير الهلال الأول، وكانت الإصابة بمثابة القشة التي قصمت ظهر ياسر القحطاني فهل ينجح في العودة لمستواه المعروف ويختتم مسيرته مع الهلال بتحقيق بطولة الدوري أم تكون بداية النهاية لنجم كان الأفضل على آسيا.