اشتكى مجموعة من الصيادين من وجود إشعار من قبل أمانة العاصمة يفيد بإزالة كبائنهم الموجودة على ساحل كرباباد خلال يومين فقط من تاريخ الإخطار، من دون توفير البديل المناسب. وجاء في الإشعار المؤرخ في 9 أغسطس 2015 والصادر عن قسم الرقابة والتفتيش على التراخيص التابع لإدارة الخدمات الفنية بأمانة العاصمة أنه ستتم إزالة الكابينة خلال يومين من تاريخه دون أي تفاصيل أخرى. وناشد الصيادون الجهات المختصة بضرورة إيقاف تنفيذ القرار وإزالة الكبائن التي قاموا بإنشائها بمجهوداتهم الشخصية وبأموالهم الخاصة.وقالوا أنهم يعتمدون على هذه الكبائن في إنجاز أعمالهم، حيث أنه تم تهيئتها على هذا الأساس ووفق متطلبات وزارة الداخلية التي أمرت بجعل الكبائن مكشوفة. وقال الصيادون البالغ مجمل عددهم أكثر من 250 صياداً بين محترف وهاوٍ أنهم يعانون من عدم وجود مرفأ ثابت يأويهم منذ سبعينات القرن الماضي، إذ أنهم بدأوا من فرضة المنامة قبل أن يتم إجبارهم على تغيير مكانهم من مكان لآخر على فترات، حتى وصل بهم المطاف إلى ساحل كرباباد. وذكروا أنهم خاطبوا أمانة العاصمة بغرض معرفة سبب إشعار الإزالة إلا أنهم لم يتلقوا أي رد، مؤكدين أنهم على استعداد لحل أي إشكالية تتعلق بالكبائن لمنع قرار إزالتها.كما أنهم حاولوا مخاطبة المسئول عن القرار إلا أن هذا الأمر باءَ بالفشل مع تأكيد مندوب أمانة العاصمة بأن القرار سيتم تنفيذه في موعده. وأوضحوا أن أمانة العاصمة بهذا القرار تزيد من تضييق الخناق عليهم، حيث إن هذا الساحل مفتوح لأكثر من 250 صياداً يمارسون فيه عملهم ويركنون فيه قواربهم علاوة على كونه ملجأً للعديد من المواطنين والأجانب الراغبين في الاستجمام مشيرين إلى أنهم قاموا بتوفير المياه ودورات المياه لعموم زوار في الساحل. وأفاد الصيادون الذين طالبوا بتخصيص مرفأ رسمي لهم بأنهم استبشروا خيراً بمشروع المرفأ على قطعة الأرض التي خصصها جلالة الملك بالقرب من القلعة قبل حوالي خمس سنوات لكنه توقف لدواعي تتعلق بموقع الأرض وقربها من منطقة أثرية بالرغم من الشروع في إنجازه. وقال أحد الصيادين: إنها مهْنتي منذ 1979 ومصدر رزقي الوحيد، وإزالة الكبائن تهديد حقيقي بالنسبة لي ولمن أعولهم، لا أعلم كيف سأتصرف إذا ما تم إزالة الكبائن. وأضاف، نناشد رئيس الوزراء الموقر الذي لا يخفى على سموه حال المواطنين، نناشده النظر في مشكلتنا ومتطلباتنا ونحن على يقين بأنه سيقوم بعمل اللازم إزاء هذه المشكلة. .. ويتعرضون لسرقات تقدّر بآلاف الدنانير! إلى ذلك، أفاد الصيادون أنه بحكم عدم رسمية المرفأ وعدم تهيئته أمنياً بالشكل المطلوب فإنهم يتعرضون للسرقة بشكل متكرر مما كلفهم مبالغ ضخمة تقدر بآلاف الدنانير. وقالوا: نتعرض للسرقة بشكل متكرر لعدم وجود نظام أمن في الساحل، كما أنه غير مهيأ أصلاً بشكل يجعله آمناً، كل ما هنالك أن هناك دوريات تمسح المنطقة بين الحين والآخر لكنها لا تفي بالغرض. وأضافوا أن غالبية السرقات تشمل مكائن الطراريد، والتي تقدّر قيمة الصنف الصغير منها بأكثر من ألف دينار، مضيفينوصل الأمر إلى ما هو أكثر من ذلك، إذ عمد السارقون إلى سحب الطراريد عن طريق البحر، وهو ما دعانا إلى أن نلجأ إلى التعاون فيما بيننا لحراسة ممتلكاتنا لكنه أمر غير فعال ومنطقي.