ينصح الأطباء في دراسة صحية بريطانية حديثة بأن على من يصل لمنتصف العمر من الرجال والنساء ضرورة المحافظة والحصول على ساعات النوم اليومية الكافية لتجنب المعاناة مستقبلاً من بعض الأمراض والعلل الصحية المزمنة التي قد تتطور إلى الوفاة المبكرة مع تضاعف عواقبها. وأوضحت الدراسة التي أشرفت عليها ودعمتها جهات بحثية في وزارة الصحة بالمملكة المتحدة أن معدل الساعات الصحية للنوم الكافي لا يقل عن 6 ساعات ولا يزيد عن 8 مع ضرورة أن تكون متواصلة وخلال الليل. ونصح المشرفون على الدراسة بأن أهمية الحصول على النوم تقي في المستقبل القريب والبعيد من العديد من العلل والأمراض الصحية المزمنة والتي ترافق التقدم في المراحل العمرية اللاحقة لمنتصف العمر وقد تؤدي أحياناً مع تطور تبعاتها السلبية إلى نتائج لا تحمد عقباها. ومن الأمراض والعلل الصحية التي حذرت الدراسة من أن قلة النوم قد تعجل وترفع نسبة الإصابة بها والمعاناة منها داء السكري وضغط الدم المرتفع والاضطرابات الباطنية مثل القرحة والقولون ومشاكل المغص وغيرها بالإضافة إلى التعرض مبكراً لضعف قدرات الذاكرة عموماً والمعاناة من الخرف والزهايمر في فترة زمنية أقصر من المعدل العام والشائع. ومن أخطر العواقب التي ذكرتها هذه الدراسة أن قلة النوم وعدم الحصول على الساعات الكافية بشكل متكرر ينتج عنه عند من يعانون أساساً من أمراض صحية سابقة مرتبطة بمشاكل قلبية إلى ارتفاع في احتمالية التعرض لنوبات وسكتات قلبية قاتلة قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة مع تكررها.