يبدو أن شقة الخلافات آخذة في الاتساع بين حزبي التكتل، الذي يرأسه أحمد ولد داداه وتواصل (الإخوان)، وهو ما يجعل مراقبين يرجحون انقسام المعارضة الموريتانية في حال أي انتخابات مبكرة أو حوار يدعو له النظام. ويأخذ أنصار ولد داداه على حزب الإخوان ما يعتبرونه انتهازية والعمل بوجهين، حيث كان الحزب الإخواني قد دفع بالائتلاف الرئيسي للمعارضة لمقاطعة الانتخابات التشريعية الماضية، ثم شارك فيها حاصدا أكبر نسبة تمثيل يحصل عليها في البرلمان والبلديات. ويخوض أنصار الحزبين حربا في وسائط الاتصال منذ بعض الوقت، لكن قياديين بارزين في التكتل التقتهم الخليج، أكدوا عدم ثقة حزب المعارضة الرئيسي (التكتل) فيما يعتبرونه اللعب على حبلين حيث يحصد الحزب الإخواني في وقت واحد ألق المعارضة والمنافع المتأتية للمعارضة المهادنة من المؤسسات الانتخابية. وأعرب هؤلاء القياديون عن عدم ثقتهم بالتزام الحزب الإخواني بأي استراتيجية تتوصل لها المعارضة في مواجهة النظام. وتعيش المعارضة الموريتانية خلافات عميقة منعتها منذ أشهر من التوصل لخطة عمل، وعدت عدة مرات بالكشف عنها.