×
محافظة المنطقة الشرقية

أمين الشرقية: لا تهاون مع المقصرين في تطبيق خطة الطوارئ

صورة الخبر

* نصوصٌ تُنشر أسبوعياً، من «يوميات بيت هاينريش بول» التي كتبها الشاعر أثناء إقامته الأدبية، بمنحة من مؤسسة «هاينريش بول» في ألمانيا. كأس الكتابة أوراق أكثر من أوراق القميص وأقدم من الشجرة أوراقي وأقل جرأة من أوراقها وأكثر انحرافا نحو الكلام أجلس والحبر معي الأوراق في الحضن والقلم النشيط في المجمرة لا أقوى على ملامسته الحب أن تكتب كبدي مفدوحة لفقد الصديق وقلبي ينزف لفرط الغدر وبين أضلعي القهر والذعر ومكبوت النهار والليل أصابعي تقصر والقلم لا يطال الحبر والكلمات ترجف. أوراقي أكثر من الشجرة يصيبها البلى تتقاطر حولي لا هي أجنحة لكي تطير وليست طرقا لكي أصل. بلا قميص ولا كتابة والبرد والوحش لا يرحمنا. كأس تتكئ على الكتابة من خلل الضوء الشحيح في عقب الباب تستجيب السناجب لنداء الحقول تدرك الوقت بين السور والساقية وحراس القمح النائمين ويصعد الوسن في نمال ترحل كوكبة الجنادب كاملة تترنح تقلد خطوة السيد المبجل ذاهباً إلى الكتابة لا الجوقة تعجبه ولا كتيبة السناجب لكل ضيف أن يجلب زجاجة الروح معه أكثرها قدرة على الغناء والكتابة. الرسائل خضراء إلى هذا الحد جاورت أشجاراً مكنوزة الأوراق مخضرة الذاكرة أوراقك أيتها الشجرة القديمة تقدر على منح لونها للحجر من أين يأتي هذا الأخضر النازف هل تمرغ تحت جذع ذلك الجريح الذي ظل يجري ثلاث ليالٍ لينجو من الهجوم هل هطلت على جذورك سحابة الغابة محملة ببريد الجبل. خضراء مثلك الأشجار التي لعبت معها ودرست تحت ظلها وسكنت زنزانتها وكتبت شعري على صدرها حتى أنني أكاد لا أدرك هل خضرتك سؤال لنا أم أنه جواب عليك. نزهة الضباب يصعد ضباب الصباح في تجاعيد ناعمة ويحلو له أن يختم ذقن الحارس العجوز مستعداً للهذيان حتى الثمالة صباح ملتبس بمرح الدواجن يلوب في قمصان الجنود العائدين مزقٌ مرنقة بشظايا القلب القاني مغسولة بالدموع والدم صباح يجر أقداماً كثيرة نحو البيت يخرج من غيمة ويدخل في جناح يتقطر من أطرافه الندى نصل بندقيته مكسور كأسه لا تفرغ وقلبه لا يرتوي عيناه في الذهول يعبر طرقات القرية مهلهل الهيئة يحسبونه خيال مآته يســأم الوظيفة فيأتي الهذيان على أشده.