كابول - وكالات - صرح مسؤول حكومي أفغاني بأن مجموعة من مسلحي «طالبان» أعدموا سيدة شنقا حتى الموت شمال شرقي البلاد بسبب اتهامها بالزنا. وقال نويد فروتان الناطق باسم حاكم إقليم بدخشان شمال شرقي البلاد، إن محكمة تابعة لـ «طالبان» في منطقة وردك أدانت السيدة اول من أمس بالزنا. وأضاف فروتان أنه تم إعدام السيدة (27عاما)، وهي أم لثلاثة أطفال، شنقا أمام زوجها وعائلتها وعدد من سكان قرية تيرغاران. من ناحية أخرى،قتل 21 شخصا على الاقل في هجوم تبنته حركة «طالبان» في ولاية قندوز المضطربة شمال افغانستان. واشارت وزارة الداخلية الافغانية الى ان جميع الاشخاص الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع مساء أول من أمس، في مقاطعة خان آباد هم مدنيون، غير ان مسؤولين محليين وصفوهم بانهم مقاتلون ضد حركة «طالبان». وأكدت وزارة الداخلية في بيانها ان «لحادثة وقعت (حين) فجر انتحاري حزامه الناسف في اقليم خان آباد»، منددة بشدة بهذا «العمل الشنيع». واضافت ان «الهجوم الانتحاري(...) اسفر عن استشهاد 21 مدنيا وجرح عشرة آخرين». لكن الناطق باسم حاكم ولاية قندوز عبد الودود وحيدي قال ان 22 مسلحا، بينهم اربعة قادة، قتلوا بانفجار عبوة ناسفة. وتبنت حركة «طالبان» هذا الهجوم، الذي يأتي بعد سلسلة هجمات في كابول اوقعت 51 قتيلا الجمعة الماضي، في ما يعتبر اليوم الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ سنوات. وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض، ان الولايات المتحدة عبرت عن تعازيها لكابول بعد سلسلة الهجمات الي استهدفت العاصمة الافغانية واودت بحياة 51 شخصا في اكثر الايام دموية منذ سنوات. وذكر البيت الابيض في بيان ان «مستشارة الامن القومي سوزان رايس تحدثت مع الرئيس الافغاني اشرف غني. كما تحدثت مساعدة الرئيس للامن الداخلي ومكافحة الارهاب ليزا موناكو مع مستشار الامن القومي الافغاني حنيف اتمار للتعبير عن تعازي الشعب الاميركي للقتلى والجرحى في الاعتداءات الفظيعة امس في كابول». واضاف البيان ان «الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين ملتزمون دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية الافغانية في جهودها من اجل افغانستان مستقرة وامنة ومزدهرة».