لندن: علي بدرام تقدم أكثر من مائة نائب محافظ في البرلمان الإيراني باقتراح عاجل إلى البرلمان يهدف إلى حماية الحقوق النووية التي لا يمكن إنكارها للأمة الإيرانية عشية أحدث المفاوضات النووية بين إيران والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا التي ستعقد في جنيف اليوم. وذكرت وكالة أنباء «مهر» أن الاقتراح يطالب الحكومة بالالتزام بالتشريعات السابقة ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني التي صادق عليها البرلمان من قبل، لإنتاج ما يربو على 20 ألف ميغاواط من الكهرباء عن طريق المحطات النووية، والأهداف الأخرى التي جاءت ضمن «خطة رؤية لعشرين عاما» التي وافق عليها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ويتضمن الاقتراح 13 بندا، ويعتبر البرنامج النووي الإيراني، ليس برنامجا لأغراض سلمية وحسب، بل غير قابل للتفاوض من قبل أي حزب، حتى الحكومة الإيرانية إذا كانت المفاوضات ستؤدي إلى نفي مضمون الاقتراح. وبحسب المقتطفات التي نشرت من الاقتراح، فستوسع إيران من قدرات التخصيب لإنتاج وقود نووي كاف لإدارة المنشآت النووية في المواقع المختلفة بهدف إنتاج 20 ألف ميغاواط من الكهرباء. كما يطالب الحكومة أيضا بتثبيت أجيال أكثر تقدما من أجهزة الطرد المركزي من IR2 وIR3 قادرة على تخصيب مزيد من اليورانيوم في وقت أقل وبكمية أكبر مما تنتجه أجهزة الطرد المركزي المثبتة حاليا في منشأة التخصيب في ناتانز بوسط إيران. إضافة إلى ذلك، يتطلب الاقتراح زيادة تخزين اليورانيوم المخصب وكذلك مواصلة استكشاف مناجم اليورانيوم في جميع أنحاء البلاد. ويطالب الاقتراح صراحة بالانتهاء من مفاعل الماء الثقيل المثير للجدل في مدينة آراك لإنتاج قضبان الوقود والنظائر لمرضى السرطان. جدير بالذكر أن فرنسا طالبت خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف التي عقدت في 15 و16 يناير (تشرين الثاني)، بضمان وقف بناء مفاعل آراك الأمر الذي قوبل برفض إيراني أدى إلى الخلاف في الساعات الأخيرة من التفاوض. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن جواد كريمي قدوسي، عضو مجلس النواب وأحد مقترحي الاقتراح: «تقدم النواب بهذا المقترح للدفاع عن الدبلوماسية النووية الإيرانية وحماية حقوق إيران النووية». وقال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للصحافيين أمس، إن الفشل في الجولة السابقة من مفاوضات جنيف سيجعل الجولة الحالية أكثر صعوبة، وكذلك تسريب مضمون الاجتماعات من الجانب الآخر. وشدد عراقجي في حديثه مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية على «ضرورة استعادة الثقة أولا، ثم التركيز على الحد من نطاق الخلاف، إذا أردنا التوصل إلى اتفاق». وفي تطور مواز، نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رسالة فيديو على موقع «يوتيوب» قبل مغادرته مطار مهر آباد إلى إيطاليا صباح اليوم. وناشد ظريف في رسالة شخصية لسكان العالم الرأي العام في العالم إعادة تقييم موقفهم تجاه حق إيران في الطاقة النووية، وحاول طمأنة الجميع بأن برنامج إيران النووي لأغراض سلمية فقط، بل خطوة إلى الأمام لدعم حق «الإيرانيين في تقرير المصير وامتلاك قرارهم». وأكد ظريف في الفيديو أن إيران والإيرانيين لديهم حق أصيل في الحصول على الطاقة النووية السلمية كما تفعل الدول الأخرى على كوكب الأرض. وبدأ ظريف رسالته بالتساؤل: «ما هي الكرامة؟ ما هو الاحترام؟ هل هما قابلان للتفاوض؟ هل هناك ثمن؟». وحذر ظريف من أن أي تحرك إلى الأمام لا يعني بالضرورة إما الاستسلام أو المواجهة، بل التوصل إلى إطار عمل ممكن يتفق عليه الطرفان. ويبدي ظريف فاعلية في استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية مثل «تويتر»، و«فيس بوك»، و«يوتيوب»، الآن لنقل رسالته وإعادة صياغة الدبلوماسية العامة لإيران. وسيتوجه ظريف بعد اجتماعه مع المسؤولين الإيطاليين إلى جنيف لحضور الجولة الأخيرة من المفاوضات بين بلاده ومجموعة 5+1.