قالت وزارة الداخلية التونسية -اليوم الاثنين- إن قواتها الخاصة قتلت مسلحا وأصابت آخرين في كمين نصبته مساء أمس الأحد لمجموعة مسلحة بجبل سمامة بمحافظة القصرين (وسط غرب) قرب الحدود مع الجزائر. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "الوحدة المختصة للحرس الوطني وإدارة مكافحة الإرهاب تمكنتبالتنسيق مع إقليم الحرس الوطني بالقصرين من القيام بعملية استباقية بنصب كمين لمجموعة إرهابية بجبل سمامة وتم القضاء على عنصر إرهابي -يجري تحديد هويته- وإصابة عناصر إرهابية أخرى". وأضاف البيان أن قوات الأمن تواصل ملاحقة المجموعة المسلحة واعتقلت أحد العناصر الداعمة لها وصادرت أسلحة ومنها سلاح "كلاشينكوف" وثلاثة مخازن وقنابل يدوية ومناظير ليلية ومناظير نهارية وكمية من المواد المتفجرة. وتكافح تونس جماعاتمسلحة لجأت إلى جبال قرب الحدود مع الجزائر -خاصة في ولايات القصرين والكاف وجندوبة- عقب انتفاضة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011. وقتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية عشرات من رجال الشرطة والجيش. وتقف كتيبة عقبة بن نافع التي أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية وراء أغلب "العمليات الإرهابية" بتونس، وقالت الداخلية في يوليو/تموز الماضي إنها قضت على 90% من الكتيبة إثر عملية أمنية أدت ألى مقتل خمسة عناصر "خطيرة" في صفوفها قبل شهر بولاية قفصة (جنوب غرب). وشددت تونس إجراءاتها الأمنية بعد أن استهدف مسلح سائحين في فندق مدينة سوسة الساحلية أواخر يونيو/حزيران فقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون قبل أن تقتله الشرطة في أسوأ هجوم شهدته البلاد. وكان ذلك هو الهجوم الثاني على السياحة التونسية هذا العام بعد المذبحة التي وقعت في مارس/آذار الماضي في متحف باردو في تونس العاصمة حيث أطلق مسلحان النار على السياح عند وصولهم في حافلة، مما أدى إلى مقتل 21 بينهم إسبانيون وإيطاليون ويابانيون.