حلقة في العمق على قناة الجزيرة ليلة الأمس كانت ليلة مليئة بِـ(التدليس) ، بدايتها خلط الأوراق بجعل حزب العمال الكردستاني التركي مساوياً لِـ (داعش) و تجويز قصفه و تدميره ، و نهايتها أن تركيا ليست مثل إيران في فكرة أن لديها أطماعاً في أراضي العرب! كيف ذاك و تركيا تبني السدود و تخنق نهر الفرات و تتحكم في مصير سوريا و العراق معاً! كيف ذاك و تركيا إلتهمت لواء الإسكندرون السوري و مازالت ترفض الحديث عنه كـ (أرض سورية) إلتهمتها تركيا من يد فرنسا! عندما تحتل إيران الجزر الإماراتية فِـإن تركيا تحتل الإسكندرون السوري .. عندما تلتهم إيران مياه شطّ العرب فِـتركيا تلتهم مياه نهر الفرات .. العمى الحزبي لِـ (قناة الجزيرة) يجعلها تنسى أننا عرب مُحاصرون بِـ (أُمة تُركية وأُمة فارسية) و الإثنان يران أننا مجموعة بوادي لا حق لها في هذه الخيرات التي تنعم بها .. تركيا التي لم تُغلق حدودها أمام الدواعش و كانت تشترط إسقاط نظام الطاغية بشار كانت تنتظر لحظة خلط الأوراق لتجعل من حزب كردي يبحث عن وطن قومي له مُجرد إرهابيين يتشابهون مع قاطعي الرؤوس! اللعبة كبيرة جداً لكن مايحزنني أن بيادقها إعلامياً مُذيعي قناة كانت يوماً ما قناة إخبارية قبل أن تتحول لِـ مُجرد قناة تبث سمومها تجاه العرب .. أخيراً .. قناة الجزيرة التي تبث عن «شاهد عيان» أخبار تعذيب في مصر ، لم تنشر مقطع تعذيب الساعدي بن معمر القذافي لأن من قاموا بتعذيبه هم الطرف الذي تدعمه «القاعدة + الإخوان + مصراتة» .. لم يعد القاع حقيقة يستوعب هذا الجنون المُسمى زوراً «إعلام». أحمد عوض!!.