(كونا) - أكد تقرير اقتصادي متخصص اليوم ارتفاع الدولار الأميركي بحدة مقابل معظم العملات الرئيسية مع استمرار سوق العمل بدعم التوقعات بشأن امكانية رفع مجلس الاحتياط الفدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر. وأظهر التقرير الصادر عن البنك الوطني ان البيانات الصادرة في الأسبوع الماضي تشير الى ان قطاع الخدمات في أميركا نما بأسرع وتيرة له منذ 10 سنوات معززا التفاؤل حيال صحة الاقتصاد. ورغم التباطؤ في قطاع التصنيع ذكر التقرير ان الدولار واصل مرونته خلال الأسبوع وأغلق مرتفعا مع بيانات إيجابية في الرواتب غير الزراعية متوقعا ان يحافظ الدولار على قوته مع ازدياد التباين في السياسات بين مجلس الاحتياط الأميركي ومعظم البنوك المركزية الأخرى في الصين وأوروبا واليابان. في المقابل تطرق التقرير الى خسارة الدولار الأمريكي زخمه في نهاية يوم الجمعة رغم الأرقام الإيجابية لسوق العمل. واوضح ان اليورو انخفض مقابل الدولار في الأسبوع الماضي رغم التطورات الإيجابية في محادثات الإنقاذ المالي مع اليونان والتي وفرت المزيد من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى صفقة إيجابية في المستقبل القريب. وبين ان اليورو بدأ الأسبوع عند مستوى 10979 وانخفض إلى أدنى مستوى له عند 10848 مع إشارة رئيس مجلس احتياط أتلنتا دنيس لوكهارت بأن البنك المركزي الأميركي كان على وشك رفع أسعار الفائدة في الشهر القادم. وافاد بان اليورو بلغ أعلى مستوى له يوم الجمعة عند 10974 في محاولة لاسترجاع بعض خسائره اذ أغلق الأسبوع عند مستوى 10967 رغم صدور البيانات الإيجابية للرواتب غير الزراعية في أميركا. وقال التقرير ان الجنيه الإسترليني بدأ الأسبوع مقابل الدولار عند مستوى 15638 وارتفع إلى أعلى مستوى له عند 15651 مع اجتماع واضعي السياسة في بنك إنكلترا للتصويت على أسعار الفائدة قبل أن يصدروا سيلا غير مسبوق من بيانات البنك المركزي بشأن ما يسمى "الخميس الخارق". واضاف ان الجنيه ارتفع حتى مع تراجع نمو قطاع الخدمات في يوليو ولكنه تراجع إلى أدنى مستوى له منذ أسبوعين مقابل الدولار مع تصويت عدد أقل من المتوقع من واضعي السياسة لرفع أسعار الفائدة الأمر الذي عزز التوقعات بأن أسعار الفائدة ستبقى منخفضة لفترة أطول من المتوقع. وذكر ان الجنيه تلقى ضربة أخرى يوم الجمعة مع تحسن البيانات الأميركية التي أشارت إلى أن مجلس الاحتياط قد يرفع أسعار الفائدة في ستبمبر الأمر الذي أدى إلى تراجع الجنيه وإقفاله الأسبوع عند مستوى 15491. واوضح التقرير ان البيانات الرسمية يوم الأربعاء أظهرت اتساع الهوة في الميزان التجاري الأميركي بأكثر مما كان متوقعا في يونيو مع تراجع الصادرات بنسبة 1ر0 في المئة وارتفاع الواردات بنسبة 2ر1 في المئة. وتطرق الى تقرير صادر عن مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي الذي اظهر أن الهوة في الميزان التجاري ارتفعت من 9ر40 بليون دولار في مايو (بعد المراجعة من 7ر40 بليونا) إلى 8ر43 بليونا في يونيو بعد التعديل الموسمي مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 8ر42 بليونا. واشار الى ان الصادرات الأميركية تراجعت بنسبة 1ر0 في المئة إلى 6ر188 بليون دولار في يونيو فيما ارتفعت الواردات بنسبة 2ر1 في المئة لتصل إلى 4ر232 بليونا. وافاد بان أرباب العمل أضافوا 215 الف وظيفة في يوليو وبقي معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ سبع سنوات عند 3ر5 في المئة معتبرا ان هذان مؤشران لمزيد من التقدم في سوق العمل الأميركي والى أن مجلس الاحتياط قد يكون في طريقه إلى رفع أسعار الفائدة في الشهر القادم. وقال التقرير ان بنك إنكلترا ابقى سعر الفائدة الإسنادي لديه على حاله في أغسطس وأعلن عن عدم تغيير في برنامجه لشراء الأصول مشيرا الى قرار البنك بالابقاء على سعر الفائدة الإسنادي عند 5ر0 في المئة وهو تحرك متوقع بشكل واسع حيث كان السعر عند هذا المستوى منذ مارس 2009.