ثلاثة أيام تفصلنا عن مباراة السوبر السعودي، التي ستجمع قطبي العاصمة النصر والهلال، وهنا نبدأ بالعالمي لأنه حامل لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، والذي بقوة نظام البطولة يعد مستضيف اللقاء، هذا الأمر ليس مهما إلى درجة كبيرة، فالبدء باسم ناد وتأخير الآخر لا أرى فيه إشكالية كبيرة رغم أن ذلك وللأسف الشديد يثيرا لغطا كبيرا لدى عشاق الفريقين الكبيرين والإعلام المحسوب على كل ناد. الأهم من كل ذلك أن تنجح التجربة الأولى بإقامة مباراة السوبر خارج الحدود، فالأمر أصبح حقيقة وأمرا واقعا، رغم تحفظي على ذلك، فعني شخصيا وددت لو أن هذه النسخة التي طرفاها كبيرا العاصمة أقيمت في إحدى المناطق السياحية في المملكة، وكان دخلها مخصصا لأسر شهداء الوطن، ودعما لجنودنا البواسل المرابطين على الحدود، لكن رؤية القائمين على كرة القدم لدينا كانت مختلفة جدا، وفضلوا عاصمة الضباب على أبها والباحة والطائف. قضي الأمر ولم يتبق على إقامة القمة المرتقبة سوى أيام معدودات، ولن يغير طرحي أو طرح أي من الزملاء الإعلاميين شيئا، لذا فنحن موعودون بمباراة استثنائية من حيث طرفيها فهي النسخة الأولى التي يكون طرفاها فريقين متنافسين، فالنسختان السابقتان لم تنالا هذه الميزة، كما أن اللقاء يعد سيناريو مكررا لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي الذي خطفه الهلال، إضافة إلى أن الفريقين تحضرا جيدا للموسم ككل وللسوبر تحديدا بمعسكرين إعداديين في النمسا، ويتوقع أن يكونا في كامل جاهزيتهما لخوض القمة المرتقبة. يكفي أن الهلال والنصر هما طرفا افتتاح الموسم فأي موسم سيكون وأي افتتاح سنشاهده وأي قمة سوبرية سنشاهدها، بشرط أن يتفرغ لاعبو الفريقين للإمتاع والمتعة، والاستمتاع بما قدموه داخل المستطيل الأخضر، دون شد عصبي أو انفلات لا تحمد عقباه.