قال مصدر من شركة مصفاة النفط الوحيدة في المغرب (سامير) أمس السبت إن قرار وقف إنتاج وتكرير البترول الذي اتخذته الشركة هذا الأسبوع مؤقت وأن الشركة ستعود إلى نشاطها الطبيعي. وقال مسؤول بالشركة لـ«رويترز» طلب عدم نشر اسمه: «هذا الأمر عادي ووارد بالنسبة لعدد من الشركات وستعود المصفاة إلى عملها الطبيعي في أقرب الآجال». كانت الشركة التي تغطي 90 في المائة من حاجات البلاد من النفط المكرر قد اتخذت يوم الأربعاء الماضي قرارا بوقف الإنتاج حتى منتصف أغسطس (آب) الحالي وسط تكهنات بإفلاسها بعد أن تراكمت عليها ديون تقدر بنحو 30 مليار درهم (نحو 045.‏3 مليار دولار). ورفض المسؤول الحديث عن إفلاس الشركة ومشكلة الديون وقال إن «الشركة تتوفر على مخزون احتياطي لإمداد السوق المغربية بحاجاتها بشكل طبيعي». وقالت الحكومة المغربية في بيان لها أمس إن «كل الإجراءات اتخذت لضمان التزويد العادي للسوق الوطنية بالمحروقات بعد وقف إنتاج المواد المكررة من طرف سامير». وأضاف بيان وزارة الطاقة والمعادن: «أمام الصعوبات التي تواجهها الشركة فإن السلطات العمومية عازمة على اتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية لتفادي أي خصاص (نقص) في المحروقات مستقبلا». وبعد إعلان قرار «سامير» أعلنت بورصة الدار البيضاء تعليق تداول أسهم الشركة «في انتظار نشر معلومات مهمة، كما شهدت أسهم الشركة تراجعا بنسبة 10 في المائة بعد إعلانها وقف أنشطتها». وقالت الشركة العام الماضي إنها تواجه أزمة بسبب تراجع الأسعار في الأسواق العالمية. وتمتلك مجموعة «كورال بتروليوم» السويدية التابعة لمجموعة «العمودي السعودية» أكثر من 67 في المائة من رأسمال شركة سامير.