×
محافظة المنطقة الشرقية

اليوم استكمال محاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت

صورة الخبر

كم من مرة بكت قلوبنا دمًا قبل أن تبكي عيوننا دمعًا، خاصة بعد قيام الثورة الإيرانية، وتبنيها لمبدأ تصدير الثورة إلى خارج حدودها، والأهم إلى الدول المجاورة، ومن ثم إلى الدول الأبعد وهكذا. من بعد الثورة الإيرانية، قال رجل فكر -انتقل إلى جوار ربه- وسياسي مخضرم: كنا على أحر من الجمر انتظارًا للإعلان عن دستور الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وما سينبئ به من انطلاقة إسلامية جامعة، فإذا بالدستور الجديد يفاجئنا بإنها جمهورية إسلامية شيعية؟ رحم الله من قال ذلك القول!؟ والواقع والمعاش نستنتج منه، إن إيران الحالية فعلًا تغدق بسخاء على التنظيمات التي تعتنق المذهب الشيعي دون المذاهب الإسلامية الأخرى، لتحقيق إحياء الإمبراطورية الصفوية قولًا وعملًا، وأول استهداف لها مملكة البحرين؟ إن المذهب الجعفري الذي يعتنقه إخواننا في الدين والوطن في البحرين ودول الخليج والدول العربية الأخرى، لا فرق بين سنيهم وشيعيهم، لا في المواطنة ولا في الحقوق والواجبات، حيث إن الإمام جعفر الصادق نعده سيد الأئمة. لكن هناك أيدٍ خارجية تريد شق الصف في الداخل لتضع لها قدمًا بين الصفوف. ألا ترون كيف إن الصهيونية العالمية وحلفاءها الغربيين استطاعوا في الماضي وفي الحاضر وباستمرار تأليب العرب والمسلمين بعضهم على بعض ومن ثم الاستيلاء على كل فلسطين العربية وإعلانها دولة لليهود فقط؟... هل وصلت الرسالة؟ قال الشاعر: كفكف دموعك ليس ينفعك البكاء والعويل وانهض بهمتك ولا تقل كيف السبيل. بتاريخ 30-7-2015م وفي صباح هذا اليوم، شيعت وزارة الداخلية بقيادة وزيرها الإنسان المحب لجميع أفراد الشعب، جثماني شهيدي الحق والواجب في مشهد جنائزي رهيب ومهيب، أدخل في قلوبنا الحزن والأسى، وفاضت أعيننا أنهارًا من الدموع، وأؤكد أن قيادتنا الرشيدة أكثر منا حزنًا وأسى، ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون. خليفة الخير، شكرًا لزيارتكم لوزارة الداخلية المعبرة عن صدق مشاعركم تجاه أبنائكم من بعد الحادث الأليم لمواساة وزير الداخلية الموقر ورجال الأمن البواسل، وما ذلك عليك بجديد، حفظكم الله تعالى ورعاكم، ودام عزكم. وأتوجه إلى جميع المواطنين بالدعوة الى رص الصفوف، وقطع الطريق على المغرر بهم والمخربين والقتلة، والخارجين على القانون، والتعاون على بناء مملكتنا الحبيبة لتصبح واحة غناء يعيش فيها الجميع في أمن واستقرار وتحاب بقيادة الملك المفدى وحكومته الرشيدة. اقتراح: لماذا لا ننشأ وقفًا لشهيد الواجب تساهم فيه الحكومة والمؤسسات الربحية الكبيرة وصالح التجار، ومن يستطيع من المواطنين ذوي الأيدي الكريمة؟، أرجو من السلطة، التنفيذية والسلطة التشريعية أن يتبنيا هذا الاقتراح، والله الهادي إلى سواء السبيل، وحفظ الله تعالى مليكنا المفدى سيد الكرماء، كفيل اليتامى والأرامل ووالد الجميع. ] يوسف محمد بوزيد