بغداد - وكالات: قال وزير الدفاع العراقي الجمعة في تصريح مسجل إن أكثر من ألفي عراقي بمحافظة نينوى بشمال العراق أعدموا على أيدي متشددي تنظيم داعش الذين يسيطرون على المنطقة. ولم يستطع مسؤولو الوزارة تأكيد متى وقعت عمليات الإعدام وكيف تمت ولم يتسن لرويترز على الفور التأكد من مزاعم الحكومة. وقال شهود ومصادر بمشرحة في الموصل عاصمة نينوى إن معظم عمليات الإعدام التي أعلنت الجمعة وقعت على مدى الأشهر الستة الماضية. وقالت المصادر إن غالبية الضحايا الذين قتلوا في جرائم عامة مثل السرقة دفنوا في وقت سابق، لكن جثامين الصحفيين وجنود الجيش والشرطة العراقية السابقين سلمت إلى المشرحة في وقت سابق من الجمعة. وتابعت المصادر ان التنظيم الارهابي وزع قوائم تضم أسماء الضحايا. وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في تسجيل مصور وضع على الموقع الإلكتروني للوزارة إن تنظيم داعش أعدم بدم بارد 2070 من مواطني نينوى لم يتعاونوا معهم. وندد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بعمليات الإعدام المذكورة ووصفها على صفحته على فيسبوك بأنها جريمة إبادة جماعية تاريخية. من ناحية ثانية تظاهر الاف العراقيين الجمعة في بغداد وست محافظات في جنوب البلاد احتجاجا على الفساد المالي والاداري ونقص الخدمات الاساسية خصوصا الكهرباءوحمل المتظاهرون نعشا مغطى باللون الاسود كتب عليه "ضمير السياسي، وضمير البرلمان، والخدمات". وخرجت تظاهرات مماثلة في البصرة وذي قار والحلة والنجف وكربلاء والديوانية وجميعها في جنوب البلاد. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد وهم يرفعون اعلاما عراقية "للمحكمة كلهم سوا، كلهم حرامية". و"باسم الدين سرقونا الحرامية"، وكذلك "جمعة ورا جمعة الفاسد انطلعه (اي نطرده)". ورفعوا لافات كتب عليها "المتحاصصون هم سراق العراق" في اشارة الى نظام الحكم في البلاد الذي بني على اساس المحاصصة الطائفية بين الكتل السياسية التي تحكم البلاد بعد عام 2003.