اتاحت عمليات اعادة ما نهبه النظام العراقي في عهد صدام حسين ابان غزوه لدولة الكويت عام 1411هـ- 1991م فرصة التعرف على الأمير النافذ البصيرة الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود – رحمه الله – أمير منطقة الحدود الشمالية، وعلى مدينة عرعر التي يخترقها خط التابلاين النفطي من الشمال والجنوب، وكذلك منطقة الجوف. كان الفقيد حريصاً على مصلحة الوطن والمواطن، ولا يتردد أبداً في تأييد أي فكرة رائدة تصب في مصلحة الوطن والمواطن. دلفت إلى مكتبه للسلام عليه، فعانقني عناقاً حاراً، وأثنى ثناءً طيباً على ما كان ينشر لي من مقالات من قبل في مختلف المجالات في جريدة عكاظ آنذاك، وبعدها في صحف أخرى كالجزيرة والوطن والبلاد والحياة والشرق الأوسط. فقال لي سموه: عرفتك عندما تسلمنا برقية الخارجية كمندوب في اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية لإعادة المسروقات الكويتية. واضاف: عرف الاستاذ الحسون في استقطابك إلى جريدة “البلاد” ، فهي جريدة عريقة تنشر صفحة كاملة عن الاحداث والأخبار والمقالات القديمة اسبوعياً – جهد تشكر عليه. شكرت سموه على ما ذكره نحوي، واطلاعه على مقالاتي المتنوعة التي كانت تنشر تباعاً في جريدة عكاظ، ومنذ عام 1410هـ جريدة البلاد، ووعدت سموه بأن أقدم له مجموعة كتبي المطبوعة والمنشورة في دائرة الوطن التي ألمح سموه بأنه رأى بعضها في قوائم دور النشر المحلية، وطلب معرفة عناوينها، فذكرتها له، وهي: – التمثيل الدبلوماسي والقنصلي بين المملكة العربية السعودية والعالم الخارجي – المملكة العربية السعودية وهيئة الأمم المتحدة – المملكة العربية السعودية والمنظمات الدولية.- موقف المملكة العربية السعودية من القضايا العالمية في هيئة الأمم المتحدة- ميلاد المملكة العربية السعودية – قصة اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية – النفط السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم – المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين. واضفت هناك كتابان سيظهران قريبا، الأول بعنوان: “الحكم السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم” ، والثاني بعنوان: “المملكة العربية السعودية وقضية فلسطين”. قاطعني سموه: ما شاء الله – هذه موسوعة متخصصة في موضوعات تتعلق بوطنك – بارك الله فيك – لم اقرأ أو أسمع أحد الكتب في هذه الموضوعات ، هل عرضتها على سمو الامير خالد الفيصل، فهو لا يتردد في التشجيع للكتُّاب والمؤلفين والمثقفين خاصة وان كتبك تتحدث عن موضوعات تحتاجها المكتبات العامة ووزارة الاعلام والجهات ذات العلاقة. قلت: لم تتح لي الفرصة في مقابلة سموه نظراً لعملي في الخارج، ولكن سأحاول في القريب – إن شاء الله. في تلك المقابلة لم يتركني سموه – رحمه الله – وأنا أهم بوداعه حتى كرر لا تنسى الامير خالد فهناك مؤسسة الملك فيصل العالمية تشجع أمثالك. قلت: سأفعل – إن شاء الله. للحديث صلة..