×
محافظة المنطقة الشرقية

تداولات الأسهم غير المدرجة ترتفع 54.5% كميةً.. و70% قيمةً

صورة الخبر

أسفر هجوم بشاحنة مفخخة في حي سكني في كابل عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل وأكثر من مائة جريح صباح اليوم (الجمعة)، في أول عملية كبيرة في العاصمة الأفغانية منذ تعيين خلف للملا محمد عمر على رأس حركة طالبان. وذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية، في المكان أنّ الانفجار الذي وقع نحو الساعة الواحدة (20:30 تغ)، ألحق أضرارا جسيمة في عدد من المساكن ودمر سوقا للفاكهة وأحدث حفرة هائلة يبلغ عمقها نحو عشرة أمتار في حي شهيد، الواقع شرق العاصمة الأفغانية. وقال قائد شرطة كابل عبد الرحمن رحيمي لوكالة الصحافة الفرنسية: «أحصينا ثمانية قتلى و128 جريحا في هذا الهجوم؛ لكن هذه الحصيلة يمكن أن تتغير». وأضاف أن «عددًا كبيرًا من الأطفال والنساء قتلوا أو جرحوا وبين الضحايا عمال في مصنع للرخام»، مشيرًا إلى أن «منفذي هذا الهجوم كانوا يريدون ارتكاب مجزرة». وفي الوقت نفسه يطلق أفغان نداءات إلى مواطنيهم للتبرع بالدم من أجل التخفيف عن المستشفيات التي اكتظت بالضحايا. ودان الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي عاد من ألمانيا حيث خضع لعملية جراحية «ناجحة» في القدم حسب الرئاسة، الهجوم. وقال: «بتنفيذ اعتداء انتحاري في حي سكني لا يحصد أعداء الشعب الأفغاني سوى العار». وأكد محققو الشرطة أنّهم يعتقدون أنّ مبنى عسكريا قريبا من مكان الهجوم كان هدف المهاجمين على الأرجح وقد أصيب بأضرار طفيفة. ولم تتبن أي جهة الهجوم، الذي قد يحمل بصمات طالبان التي قتلت تسعة أشخاص نهار أمس، في سلسلة هجمات في قندهار مهد حركة التمرد، وفي ولاية لوغار جنوب كابل. ولا يعلن المتمردون عادة مسؤوليتهم عن الهجمات التي تودي بحياة مدنيين وإن كانوا مسؤولين عن معظم حوادث العنف التي استهدفت هؤلاء، كما تقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير نشر هذا الأسبوع. وبين الأول من يناير (كانون الثاني) و30 يونيو (حزيران) قتل 1592 شخصا وأصيب 3329 في أعمال العنف، على ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير بهذا الخصوص تنشره كل نصف عام. وأحصت البعثة تراجعا بنسبة 6 في المائة في عدد القتلى مقارنة بالنصف الأول من 2014؛ لكن عدد الجرحى ارتفع 4 في المائة في المعارك بين المتمردين وقوى الأمن الأفغانية، والهجمات والاغتيالات. ولا تشمل هذه الأرقام الضحايا في صفوف الجيش والشرطة الأفغانيين اللذين يتصديان بمفردهما لحركة التمرد التي باتت تشمل كل أفغانستان تقريبا وليس جنوب البلاد فقط. وتشكل الهجمات في كابل وقندهار ولوغار الموجة الأولى من الهجمات الواسعة في البلاد منذ تعيين الملا اختر منصور على رأس حركة طالبان الأسبوع الماضي خلفا لزعيمها التاريخي الملا عمر. وتكشف هذه الهجمات تصاعد نشاط حركة طالبان، على الرغم من النزاعات التي سببها انتقال القيادة الأول في تاريخ الحركة. ويرفض جزء من الحركة بقيادة النجل الأكبر للملا عمر مبايعة زعيم الحركة الجديد، مشيرين إلى تعيينه بشكل متسرع. كما ينتقد كوادر وقياديون في طالبان الحركة لتكتمها لسنتين على وفاة الملا عمر عبر نسب تصريحات إليه في حين أنّه توفي في أبريل (نيسان) 2013، في مستشفى في كراتشي في باكستان كما أعلنت الاستخبارات الأفغانية الأسبوع الماضي. وبرعاية الولايات المتحدة والصين، استضافت باكستان في بداية يوليو (تموز)، مفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية. وأرجئت الجولة الثانية من هذه المفاوضات التي كانت مقررة في باكستان إلى أجل غير مسمى.