في إنجاز طبي مميز، نجح فريق متخصص بمستشفى د.سليمان الحبيب بمدينة دبي الطبية، في زراعة مفصل صناعي لركبة مريضة تبلغ من العمر 60 عاماً، حيث كانت تعاني آلاماً شديدة بها، مع عدم القدرة على الحركة وممارسة حياتها بصورة طبيعية، كما رفضت كثير من المستشفيات إجراء تلك الجراحة، نظراً لحالتها الصحية وخضوعها لعملية زراعة كلى في وقت سابق. وقال الدكتور نبيل حمدان، أخصائي جراحة العظام بالمستشفى وزميل بكلية الجراحين الملكية البريطانية لجراحة العظام والمفاصل، إن المريضة خضعت لعدد من الفحوص التشخيصية الدقيقة للوقوف على حالتها الصحية بشكل عام، وحالة مفصل الركبة على وجه الخصوص، إذ تم تشكيل فريق طبي متكامل من أطباء الكلى والتخدير وجراحة العظام، وكذلك التأهيل حتى يتم تقديم رعاية متكاملة قبل وأثناء وبعد العملية للمريضة، نظراً لأنها أجرت في وقت سابق عملية لزراعة الكلى، وهو ما يتطلب اهتماماً وعناية، حتى لا يكون هناك أية مضاعفات جانبية أثناء العملية أو بعدها. وأضاف د.نبيل حمدان: تم إجراء العملية عن طريق الفتح الجراحي تحت التخدير النصفي، تماشياً مع الحالة الصحية العامة للمريضة، حيث تمت إزالة المفصل القديم وتنظيف مكانه من العظام الصغيرة المتفتتة، وزراعة مفصل جديد متوافق في قياساته مع المفصل القديم في الطول والعرض حسب ما تم التخطيط له قبل العملية. موضحاً أن المفصل الصناعي الذي تمت زراعته يعد من أحدث المفاصل الصناعية، والذي يسمح بمجال أكبر للحركة ويمنح المريضة ثباتاً ومرونة أكبر أثناء ممارستها حياتها وأنشطتها الطبيعية. وعن نتيجة العملية قال حمدان، إنها تكللت بفضل الله بنجاح كبير، مشيراً إلى أن المريضة خضعت لمتابعة حثيثة من قبل الطاقم الطبي وأخصائي أمراض الكلى، لمتابعة حالتها بعد العملية، وقد تماثلت تماماً للشفاء وغادرت المستشفى وهي في أفضل حال. ويعد مستشفى د. سليمان الحبيب بمدينة دبي الطبية، واحداً من أهم المنشآت الصحية التي تم تشغيلها حديثاً بدولة الإمارات والخليج العربي، وذلك نظراً لما يمتلكه من تقنيات مبتكرة يتم استخدامها لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، إذ إنه رقمي بشكل كامل، يستخدم تقنيات التواصل المرئي الذكي ونظارات جوجل في التشخيص عن بعد في أقسام الطوارئ والرعاية المركزة وغيرها، وتبلغ السعة الاستيعابية له 200 سرير، وبتكلفة تجاوزت 500 مليون درهم، على مساحة بلغت 175.000 قدم مربعة.