بيعت مجموعة ثمينة من الكنوز الإسبانية ضاعت بسبب غرق سفن في القرنين السابع عشر والثامن عشر قبالة سواحل فلوريدا، في مزاد علني نظم في نيويورك، بمليوني دولار. وكان صائد الكنوز ميل فيشر الذي توفي عام 1998 اكتشف قبل عقود السفينة الشراعية الإسبانية «نويسترا سنيورا دي اتوتشا» التي غرقت خلال إعصار عام 1622، حاملة معها كنوزاً من العالم الجديد. ولمناسبة الذكرى الثلاثين لهذا الاكتشاف، عرضت دار «غيرنسي» للبيع في مزاد 40 قطعة عثر عليها في هذه السفينة الشراعية، فضلاً عن سفينة مرافقة لها هي «سانتا مارغاريتا» وسفينة ثالثة غرقت عام 1715. وأوضحت الدار أن القطع «بيعت بسرعة بمليوني دولار». وحصّلت القطعة الأغلى، وهي كأس ذهبية عثر عليها على «سانتا مارغاريتا»، 413 ألف دولار. وبيع صليب مرصع بالزمرد من السفينة التي غرقت عام 1715 بـ 119 ألف دولار. ولم تعرف هوية الأطراف التي اشترت القطع. وغرقت سفينة «نويسترا سنيورا دي اتوتشا» في رحلة العودة إلى إسبانيا مع 265 شخصاً على متنها، نجا منهم خمسة فقط. وبعد عمليات بحث استمرت 15 سنة، عثر فيشر في 20 تموز (يوليو) 1985 على السفينة وكنزها الاستعماري الذي تقدر قيمته بـ 450 مليون دولار. وقدرت قيمة القطع التي عثر عليها في السفينتين الأخريين بعشرات ملايين الدولارات. وأوضحت تافي فيشر-ابت ابنة فيشر، أن القطع التي بيعت في المزاد كانت المفضلة لدى والدها. وستُعرض قطع أخرى من مجموعة فيشر في متاحف في فلوريدا ومناطق أخرى من الولايات المتحدة.