×
محافظة المنطقة الشرقية

الهوية الوطنية في ورشة «السنع» بالشارقة

صورة الخبر

لا يهم إن كنّا تأخرنا في الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة، المهم أننا بدأنا نفكر جديًا بالاستعانة بها في توليد الطاقة الكهربائية وغيرها من الاستخدامات، ووفقًا لتصريحات الوكيل لشؤون الكهرباء بوزارة المياه والكهرباء، فإن محطة الأفلاج لتوليد الكهرباء، والتي ستعمل بالطاقة الشمسية ستكون البداية لإنشاء مزيد من هذه المحطات في المملكة، وأن الخطة الاستراتيجية للشركة للفترة القادمة ترتكز بشكل رئيسي على ذلك. المملكة بمساحتها التي تزيد على مليوني كيلو متر مربع وصحاريها الشاسعة وشمسها الحارة، كفيلة بأن تمدنا بما نحتاجه من مصادر للطاقة المتجددة التي تضمن لنا استخدامًا نظيفًا لا يؤثر على البيئة، ويكفل لنا المحافظة على مصادر الطاقة التقليدية كالبترول والغاز. وبالاضافة إلى الطاقة الشمسية فهناك مصادر أخرى للطاقة المتجددة كطاقة الرياح وطاقة المد والجزر، يمكن الاستفادة منها في تشغيل محطات إنتاج وتوليد الكهرباء، هذا النوع من مصادر الطاقة وإن كانت تكاليف إعداده وتجهيزه مرتفعة نوعًا ما، إلا أنه أبقى لنا وأوفر على المدى الطويل، كذلك تنعدم وبشكل كبير تأثيراته السلبية على البيئة التي تتسبب بمثلها مصادر الطاقة التقليدية. ذكر الأستاذ محمد أحمد مشاط في كتابه (بمداد من ذهب أسود:قصة النفط في المملكة العربية السعودية) على لسان البروفيسور روبرت بيتس من وكالة الفضاء الألمانية: "إن الشمس تشع بكثافة أكبر ولمدة أطول في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالمقارنة مع أوروبا، إضافة إلى وجود مساحات كبيرة غير مستغلة هناك، مع العلم أن استغلال إلى بالمئة منها قد يكفي لتغطية حاجة المنطقة وأوروبا من الطاقة" كما أشار إلى رأي خبراء شركة سيمنس الذي يقول "إن تغطية ثلاث مئة كيلو متر مربع من الصحراء الإفريقية بمرايا تجميع الطاقة الشمسية، يمكن أن تُنتج كهرباء تكفي احتياجات كوكب الأرض كله." ألسنا نحن أحق وأولى بالاستفادة من هذه الموارد الربانية المجانية غير القابلة للنفاد، لاسيما وأن لدينا صحراء الربع الخالي، والتي تشغل ربع المساحة الإجمالية للمملكة!