أصبح شهر رمضان المبارك موسماً نشطاً ومربحاً لبائعي المفرقعات (الطراطيع), حيث تشهد أسواق جدة التاريخية تواجداً كبيراً لهؤلاء الباعة, يقف عدد منهم عند ميدان البيعة - الذي يعتبر المدخل لأسواق باب مكة والعلوي وسوق البدو -, وكلما رأوا سيارة مقبلة تراهم يرفعون أيديهم ويؤشرون بها بإشارة متعارف عليها تدل على وجود مفرقعات لديهم, وعندما يجدون شخصاً يريد الشراء يذهبون به إلى أحد البيوت القديمة في منطقة جدة التاريخية وبسرية تامة لعرض ما لديهم من ألعاب نارية مختلفة الأحجام والأنواع ليأخذ منها ما يحتاجه, ومعظم هؤلاء الذين يبيعون هذه الألعاب التي تشكل خطراً كبيراً على أطفالنا من الوافدين. ورغم قرار المنع الشديد لترويجها فإنها موجودة بكميات كبيرة وتباع جهاراً نهاراً.. ولعل السؤال المهم الذي يفرض نفسه هو: كيف دخلت هذه المفرقعات إلى أسواقنا إذا كان استيرادها محظوراً؟.