×
محافظة حائل

مصلون يغادرون المساجد بسبب أئمة التمرد

صورة الخبر

أبوظبي (الاتحاد) نظَّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، مساء أمس الاول، محاضرة بعنوان «مشروع القوة العسكرية العربية المشتركة: الأبعاد الاستراتيجية»، ألقاها اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح المعايطة، عضو هيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني. وأشار اللواء المعايطة إلى أن الحديث عن قوة عربية مشتركة يعني تعاوناً عسكرياً عربياً، من حيث المفاهيم الاستراتيجية والعملياتية، وتكامل توظيف الموارد، بما يجعل هذه القوة قادرة على حماية الأمن القومي العربي، لافتاً إلى تداعيات أحداث «الربيع العربي»، وتنامي خطر الجماعات المتطرِّفة مثل «داعش»، وتزايد مخاوف اندلاع صراعات طائفية في المنطقة، وأطماع بعض القوى الإقليمية. ورأى أنه يمكن التغلُّب على هذه التحديات عبر البناء على قوات «درع الجزيرة» وتحالف «عاصفة الحزم» في اليمن لتشكيل تحالف عربي قوي أو «ناتو عربي»، مشيراً إلى أن عملية «عاصفة الحزم» حولت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى رافعة صلبة تؤسس لنظام «شرق أوسطي عربي» لا يوجد فيه مثلث الدول غير العربية (إسرائيل وتركيا وإيران)، ورأى أن البناء على قوات «درع الجزيرة» لتأسيس القوة العسكرية العربية المشتركة يعود إلى تمتُّع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنسيج جغرافي واحد يوفِّر كتلة جغرافيَّة متكاملة، وتجانُس القيادات السياسية الخليجية، وتقاربها مع شعوبها، وتماسك الجبهات الداخلية في هذه الدول، وتكامل قدراتها الاقتصادية، ووحدة عاداتها ومواريثها الثقافية؛ ما يساعد على بلورة مفهوم أمني مشترك. أسئلة في نهاية المحاضرة أجاب المحاضر عن الأسئلة التي وجَّهها إليه الحضور، وأشار إلى أن ما ذكره الدكتور جمال سند السويدي، في مقالته الأخيرة، بشأن الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر صاحب فكرة التضامن العربي، يؤكِّد أن التاريخ يعيد نفسه، وأننا في حاجة إلى إحياء التعاون العسكري العربي عبر إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة التي تحتاج إلى تكامل الإرادات السياسية للدول العربية.