أعلنت «منظمة التعاون الإسلامي»، امس، الاستعداد لعقد قمة استثنائية تخصص لبحث التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والقدس والأقصى في المغرب، بناء على طلب من رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس. واكدت المنظمة، التي تتخذ من جدة مقرا لها، في بيان إن «عقد القمة يأتي استجابة لدعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعقد قمة استثنائية تخصص لفلسطين والقدس وكذلك في إطار ما توليه المنظمة من أهمية خاصة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين الأولى». وفي ما يتعلق بموعد القمة، أوضحت المنظمة في بيانها أنه«يجرى التشاور مع الجهات المسؤولة في المغرب لتحديد موعد ومكان عقد القمة». على صعيد مواز، قرر وزراء الخارجية العرب الاعضاء في «لجنة مبادرة السلام العربية» خلال اجتماع في مقر الجامعة العربية في القاهرة، ليل اول من امس، حضره عباس مطالبة مجلس الامن بتوفير «حماية دولية لجرائم الارهابية» التي يرتكبها بحقهم مستوطنون يهود. وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي: «لا بد ان تتحرك المجموعة العربية لطرح مشروع قرار امام مجلس الامن حول الجرائم الارهابية للمجموعات الاستيطانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني». ودعا وزراء الخارجية الـ 15 في بيان صدر في ختام الاجتماع الى «اجراء مشاورات عربية ودولية لطرح مشروع قرار امام مجلس الامن حول الجرائم الارهابية للمجموعات الاستيطانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني». وأكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الجامعة عزيز الديحاني، أن «القضية الفلسطينية ومسيرة السلام ملف حملته الكويت في جميع اللقاءات والمحافل الإقليمية والدولية للسعي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». وقال خلال الاجتماع إن «السلام العادل والشامل في المنطقة نتطلع إليه جميعا وفقا لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية». في موازاة ذلك، نفت اسرائيل اجراء مفاوضات مع حركة «حماس» لوقف النار طويل الأجل. وذكر موقع «وايللا» العبري ان «اسرائيل حولت رسالة الى السلطة الفلسطينية مفادها بانها لا تجري أي نوع من المفاوضات مع حماس لوقف النار طويل الأجل». من ناحيته، حذر قيادي في «حماس» اسرائيل من اعمال عنف محتملة في حال لم ترفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ يونيو العام 2006، خلال احتفال، اول من امس، اختتم تدريبا عسكريا استمر عشرة ايام لـ25 الف شاب من غزة تحت اسم»طلائع التحرير«. في المقابل، قتل 4 فلسطينيين واصيب اكثر من 30 بجروح، امس، بعد انفجار داخل منزل قرب رفح جنوب قطاع غزة. واصدرت محكمة عسكرية تابعة لحركة «حماس» في غزة، امس، حكماً بالاعدام شنقا على فلسطيني بتهمة«التخابر» مع اسرائيل، حسب ما اعلن مصدر قضائي فلسطيني.