يتفقد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم الثلاثاء مركز بني حرير وبني عدوان التابع لمحافظة القرى، للوقوف على بعض المشروعات الخدمية القائمة والجاري تنفيذها. أوضح رئيس المركز محمد بن معيض الفايز، أن زيارة سموه ستشمل افتتاح مبنى جمعية البر الخيرية، ويتكون من ثلاثة طوابق تضم العديد من الأقسام والمستودعات، إلى جانب المقر الدائم للجنة إصلاح ذات البين، مشيرًا إلى أن سموه سيرأس عقب الافتتاح الاجتماع الأول لمجلس إدارة الجمعية، كما يشمل البرنامج زيارة مركز النشاط الاجتماعي، حيث يتفقد سموه أقسامه ويفتتح معرض الصور التراثية، كما يكرم سموه القرية الفائزة بجائزة القرية المثالية في العمل الاجتماعي والإصحاح البيئي، وكذلك الشخصية المميزة التي أسهمت في الأعمال الاجتماعية والإنسانية. كما يتفقد سموه متنزه رهداء ويؤسس لمشروع الساحة الشعبية بالمتنزه. من جهة أخرى، اعتمد سمو أمير منطقة الباحة رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسة بالمنطقة خطة الدفاع المدني العامة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول لهذا العام، حيث استمع سموه إلى شرح مفصل من قبل مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد علي بن عبدالله السواط عن جوانب الخطة، وما اشتملت عليه من منهجية علمية لتحديد الإفتراضات المحتملة وتحليل المخاطر التي تبنى عليها عمليات الاستعداد. وقد وجه سموه بتكثيف الجهود والعمل على راحة المواطنين والمقيمين مشددًا على تنمية الوعي الوقائي لدى جميع شرائح المجتمع. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالباحة المقدم جمعان دايس الغامدي ان الخطة تطرقت إلى دور المديرية وفروعها في أعمال المواجهة والتدخل في الحالات الناجمة عن الأمطار والسيول إضافة إلى تحديد أدوار ومهام كل الجهات المشاركة ذات العلاقة. إلى ذلك، أكد سمو أمير منطقة الباحة أن العفو والتسامح من شيم الكرام والأقوياء، وأضاف أن الضعفاء لا يصفحون ولا يتناسون الأحقاد. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه في حفل أقيم أمس الأول بمناسبة عفو أسرة آل مجدوع من محافظة العقيق عن قاتل ابنهم؛ بحضور محافظ العقيق غلاب بن غالب آل خشيم ورئيس محكمة الاستئناف نائب رئيس لجنة الإصلاح بالمنطقة عبدالله القرني وعدد من الأعيان وشيوخ القبائل. وأوضح سموه أن هذا الحدث درس في الأخلاق الكريمة والمروءة للشباب وأبناء المجتمع، وحث الجميع على تفادي كل ما من شأنه إراقة الدماء أو التهاون فيها، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الحادثة هي خاتمة الأحداث المؤسفة، وقال: «نيابة عن كل محب ومخلص للمنطقة وأهلها أتقدم إلى الأخ علي بن عبدالله مجدوع وأسرته بالشفاعة داعيًا الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم». من ناحيته أعلن علي آل مجدوع نيابة عن أسرة آل مجدوع أمام سموه عفو ورثة الدم وتنازلهم عن قاتل ابنهم عبدالعزيز، رحمه الله، وسط تهليل وتكبير الجموع الغفيرة، مشيرًا إلى أن هناك روابط رحم بين أسرة القاتل والمقتول، وأكد أن هذا التنازل جاء لوجه الله تعالى وبدون أي مقابل مادي أو شرط سوى أن يبحث القاتل عن منطقة أخرى غير الباحة للعيش بها. من ناحيته شكر محافظ العقيق سموه على وقفته الصادقة، كما شكر أسرة آل مجدوع على التنازل عن حقهم الخاص، فيما أشار الشيخ عبدالله القرني رئيس محكمة الاستئناف ونائب رئيس لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة إلى أهمية الصلح، مضيفًا أن لسمو أمير الباحة وكل من شارك في السعي بالشفاعة أجر عظيم. كما ألقى الشيخ محمد شباب أمين لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة العقيق نيابة عن المعفى عنهم كلمة ذكر فيها أن العفو والكرم من أسرة آل مجدوع ليس غريبًا عليهم فهم ذوو حسب ونسب، مؤكدًا أن والد القاتل لم يرَ ابنه منذ عشر سنوات سوى مرة واحدة إكرامًا لذوي المقتول وغضبًا لما حصل. وفي سياق آخر، استقبل الأمير مشاري بن سعود، أمس الأول في مكتبه بالإمارة مدير عام الخدمات الاجتماعية بوزارة الاقتصاد والتخطيط رئيس فريق عمل الوزارة المكلف بزيارة منطقة الباحة ميدانيًا أحمد بن ناصر الطيار وأعضاء الفريق. ورحب سموه بالطيار والوفد المرافق، واستمع سموه إلى شرح من رئيس الفريق عما تم مناقشته خلال لقاء الفريق بمديري الإدارات الحكومية في المنطقة، وتضمن القضايا التي تعيق التنمية في الباحة، وأبرز المزايا النسبية التي تميزها عن المناطق الأخرى، بهدف رسم استراتيجية المنطقة ضمن الخطة العاشرة للتنمية على مستوى المملكة. المزيد من الصور :