×
محافظة مكة المكرمة

4 إصابات «كورونا» في عائلة سعودية بالرياض

صورة الخبر

سوبر ملعب بدون نكهة! بقلم/ محمد عبد العزيز محمد اليحياء عرف الجمهور السعودي بحبه للرياضة وخصوصًا كرة القدم، كما شهد للدوري والبطولات السعودية في كرة القدم على المستوى العربي والآسيوي بأنها الأقوى والأفضل، والجمهور السعودي ملح للبطولات بتواجده وحضوره الكثيف حسب الإحصائيات والأرقام. بالأمس حرم هذا الجمهور الوفي من متابعة الدوري السعودي عبر قنواته السعودية؛ حيث منحت حقوق النقل لقناة أخجل كشخص متدين أن أشاهدها، واليوم يستمر مسلسل سلب المشجع السعودي حقه بدون إبداء رأي أو طرح استفتاء؛ حيث تم نقل لقاء السوبر السعودي الذي يجمع العالمي بالهلال إلى عاصمة الصخب والفوضى والانفلات الأخلاقي (لندن). قرار عجيب وغريب الكل انتقده حتى النقاد والمتخصصين في مجال الرياضة من خارج المملكة انتقدوا النقل من السعودية إلى العاصمة البريطانية، والشيء الطريف المضحك المبكي هو التعاطف مع قرار النقل من قبل المسؤولين في اتحاد كرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب اتحاد القدم يقولون عملية تسويقية ترويجية للكرة السعودية. وهذا غير صحيح وغير مقنع والطرف الثاني الرئاسة العامة لرعاية الشباب ظلت صامتة، وكأن الأمر لا يعنيها حتى يوم الأمس عندما تحدث الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، وقال إن الإدارات في الناديين هما من رغبا في ذلك، ومع تقديرنا واحترامنا للأمير؛ فإن الناديين كانا آخر من يعلم ولم يعلما بالقرار إلا بعد أن تم كل شيء، ثم أبلغوا بعبارة (نفذ) لست مخيرًا. كنا نتمنى من باب تشجيع سياحتنا الوطنية أن يُقام اللقاء في الطائف أوالباحة أو الدمام أو أبها؛ فهذه المناطق هي الأولى حيث سيكون بإمكان العديد من السعوديين التواجد والحضور عبر عدة وسائل بالسيارات أو بالطائرات، لكن ما حدث كما ذكرنا هو التطنيش وإصدار قرار اللعب في لندن دون أية اعتبارات، وهذا يعني حرمان المواطن من الاستمتاع بسوبر بلده؛ فهل أنا مجبر كمواطن محب لنادي معين أن أسافر إلى لندن بالقوة وأترك سياحة بلدي؟! ثم ماذا قدّم اتحاد كرة القدم لي من تسهيلات؛ لكي أحضر إذا تحاملت على نفسي واستعذت بالله من الشيطان، وقررت أن أحضر فالتذاكر نار والسكن كذلك والمواصلات مثلهما والاتحاد السعودي فقط سوف يشرف على مغادرتك من المملكة ويستقبلك هناك، وأنت مقيد التحرك أو مفلوت المهم تعود عند موعد العودة ولا تتأخر وإلا سوف تتكبد العديد من الخسائر إن تأخرت، والحقيقة كان من المفترض على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة المسؤولة عن الرياضة السعودية ألا تنفذ مثل هذا القرار إلا بعد دراسات وطرح استبيانات توزع على الجماهير والأندية الرياضة، وعمل برامج لاستطلاع الرأي عبر وسائل الإعلام، ثم على ضوء النتائج تقرر ويكون التنفيذ بعد ثلاث أو أربع سنوات، أما أن يقرر الاتحاد وينفذ دون الرجوع لأحد؛ بحيث يكون صاحب القرار بمفرده فهذا أمر غير منطقي ولا يقره عقل؛ لأن المواطن هو الداعم، والمساند، والمشجع، والمتابع، والممول للكرة السعودية ومن أبسط حقوقه سماع رأيه. نحن اليوم في زمن الشفافية والرأي الجماعي والمشورة لا التفرد بالرأي دون اعتبار للآخرين. حقيقة هي صدمة وصفعة للرياضي والرياضة السعودية تمنينا ألا تتم بهذا الطريقة لا شكلًا ولا مضمونًا أنا متأكد ومتيقن لو تم عمل استبيان حول إقامة المباراة بلندن؛ فإن 10%فقط ربما يقبلون بالقرار كون الكل يشجع التميز المحلي الوطني وبقاء بطولاتنا في وطننا؛ لكي نجذب إليها الآخرين ليروا بلادنا ومكتسباتنا لا أن نجبر أن نتابع فرقنا خارج الوطن بالقوة الممقوتة من حقنا على اتحاد كرة القدم والرئاسة ألا تتكرر التجربة التي أنا واثق من فشلها إلا أن كان المسؤولون بالاتحاد يرون المصلحة الشخصية لهم أهم من رأي المواطن؛ فهذا هو المرض العضال.