تنظر الشؤون الصحية في مكة المكرمة في شكوى مواطن ضد مستشفى حكومي وآخر خاص اتهم الكوادر الطبية فيهما، بالتسبب في إصابته بعاهة مستديمة لا يمكن علاجها في الركبة اليمنى، وفي الرباط الصليبي المثبت للركبة اليسرى، بعد أن خضع لعملية تبين فيما بعد وجود خطأ طبي فيها. وبين رأفت بشناق أنه كان يعاني من ألم مفاجئ في مفاصل الركبة، وعند مراجعة المستشفيات، كشفت الفحوصات إصابته بسماكة في عظام الركب، تستدعي خضوعه لعمليات جراحية، مشيرا إلى أن الأطباء أجروها بطريقة خاطئة، تسببت له بإصابات البعض منها عميقة لا يمكن الشفاء منها. وأكد أن الأطباء الذين راجعهم كانوا يكتفون بإجراء أشعة عادية وصرف الأدوية دون النظر لعمق الإصابة، ما قد يعرضه للشلل قريبا. وأفاد بشناق أنه طالب الكوادر الطبية على مدار السنة الماضية بإعادة إجراء العملية لإصلاح ما يمكن إصلاحه في ركبتيه، إلا انهم يحاولون طمأنته بأنها مجرد كدمات بسيطة، ولا يستوجب علاجها إجراء عمليات جراحية. وأشار إلى أن إهمال الاطباء تسبب في موت الخلايا والغضاريف في الركبة اليمنى، وأصبحت الآلام ملازمة له طوال الوقت، ملمحا إلى أن إصابته تزداد سوءا، واصبح مهددا بالفصل من عمله في أحد الفنادق بسبب عدم مقدرته على الوقوف، وتحمل أعباء العمل، مطالبا الشؤون الصحية في مكة المكرمة بفتح تحقيق مع الأطباء لمعرفة مدى تأثره من إجراء العملية الخاطئة. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فواز مصلح عبد المجيد الشيخ أن المواطن رأفت بشناق تقدم بشكوى رسمية لدى الشؤون الصحية بعد أن قدم كافة التقارير عن العملية، لافتا إلى أنه جرى تحويل ملفه لهيئة المخالفات الطبية بالشؤون الصحية للنظر في القضية ومعرفة مسببات الإصابة وتحويله للجان القانونية.