أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن المركز يتطلع إلى أن يكون حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية وميدانا مفتوحا للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إدراكنا جميعا للقيمة الحضارية المثلى لتنوعنا والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخوة الإنسانية في عالم أصبح بالفعل قرية صغيرة، واستعرض في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر «صورة الآخر» الذي ينظمة مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بحضور أكثر من 500 شخصية عالمية بالعاصمة النمساوية فيينا أمس، أنشطة المركز خلال عامه الأول للإعداد لمؤتمر صورة الآخر من خلال لقاءات مع القيادات الدينية والخبراء وصانعي السياسات التعليمية حول العالم، وأكد ابن معمر أن رسالة المركز هي تعزيز الحوار بين الناس وأتباع الأديان والثقافات ومد جسور التواصل والتفاهم فيما بينهم ومعرفة كل منهم بوجهة نظر الآخر، مضيفا أن الحوار يسهم في اكتشاف الفوارق المشتركة بين أتباع الأديان والثقافات ويساعد على تطوير العلاقات الصحيحة بينهم، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد بيئة تعليمية خصبة يستطيع أن يستفيد منها كل شخص وتحقق نتائج ملموسة. وشمل حفل الافتتاح عددا من كلمات المشاركين من ديانات مختلفة أجمعوا خلالها على أهمية التعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات واحترام الآخر ونبذ التطرف واحترام حريات الشعوب وتأكيد مبدأ الحوار للوصول إلى عالم يسوده السلام والمحبة.