توصل باحثون إلى آلية بيولوجية تسمح للقلب والجسم بشكل عام بالتكيف بطريقة أفضل مع ندرة الأوكسجين في الجو، على ما جاء في دراسة جديدة. وقال غابرييل حداد، أستاذ طب الأطفال في مستشفى رادي للأطفال في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية: هي المرة الأولى التي نكتشف فيها جينة مسؤولة عن التكيف مع الارتفاع العالي وهو ضروري لحماية وظائف القلب حتى على مستوى البحر. ويسمح هذا الاكتشاف بإنتاج أدوية ضد قصور القلب، على ما أفاد باحثون في جامعة الطب في مستشفى كاليفورنيا، التي نشرت دراستهم في حوليات الأكاديمية الأمريكية للعلوم بناس. ودرس الباحثون سكان الهضبات العليا في إثيوبيا. وتعرضت هذه الشعوب كما الحال مع سكان جبال الإنديس والهمالايا على مر آلاف السنين لتغيرات فيزيولوجية وجينية كبيرة طالت أجهزتهم التنفسية والدموية خلافاً للسكان المقيمين على علو أقل. وتبين من خلال تحليل جينات الإثيوبيين وجود تغيرات في الجينة إي دي إن آر بي مرتبطة على ما يبدو بالوظائف القلبية. ومن شأن هذه التحولات تفسير هذه القدرة على التكيف على ما جاء في دراسة نشرت في فبراير/شباط 2014 في محلة جينوم بايولدجي. وأثبت الباحثون الآن في دراستهم، هذه النظرية مع فئران معدلة جينياً من أجل إنتاج الجينة إي دي إن آر بي التي تؤدي إلى تخفيض إنتاج بروتين الإندوثيلين. وقاومت هذه القوارض بشكل أفضل بكثير نقصاً معتدلاً أو قوياً في الأوكسجين مع تسجيل أداء قلبي أفضل وتوفير أوكسجين بكمية أكبر للأعضاء الحيوية مقارنة بفئران طبيعية.