×
محافظة المنطقة الشرقية

هجر يتعادل مع الكويت بهدفين

صورة الخبر

قبل خمسة أسابيع من موعد تصويت مجلس النواب الاميركي على الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، أبدت الغالبية الجمهورية في المجلس ثقتها بحصد الأصوات الـ218 المطلوبة لرفض الاتفاق، ما سيستدعي «فيتو» من الرئيس باراك أوباما الذي يعمل بشكل متواز وعلى المستوى الشعبي والاشتراعي لضمان تأييد الديموقراطيين في الكونغرس للاتفاق ومنع إحباطه. وأعلن النائب الجمهوري بيتر روسكام، وهو زعيم «التكتل الجمهوري الداعم لإسرائيل» في مجلس النواب الأميركي ليل الإثنين- الثلثاء، أنه حصد «ما يكفي من الأصوات لرفض الاتفاق الإيراني»، وقال إن 218 نائباً يؤيدون مشروع قراره الرافض للاتفاق، أي غالبية في المجلس. ويعني الرقم رفضاً حتمياً للاتفاق في منتصف الشهر المقبل في مجلس النواب، وبالتالي تحويله من هناك إلى مجلس الشيوخ المتوقع أن يرفضه أيضاً. إلا أن معضلة الجمهوريين تبدو أصعب في حصد الثلثين لتعطيل الاتفاق بعد «فيتو» أوباما الذي ينقض التصويت الأول ويفرض إعادة مشروع الرفض إلى الكونغرس لحصد الثلثين أو إبطاله. وينافس البيت الأبيض مجموعات اللوبي الإسرائيلي في جذب الديموقراطيين وتفادي انقسام ولائهم بين إسرائيل والرئيس الديموقراطي. وحصد أوباما أول من أمس دعماً محورياً من النائب آدم شيف، وهو يهودي وقريب من اليهود الأميركيين، ومن السناتور أليزابيت وارن بتأييدهما الاتفاق. وسيتوجه أوباما إلى الجامعة الأميركية في واشنطن غداً، لإلقاء خطاب لتسويق الاتفاق الإيراني ومن المنبر نفسه الذي دعا من خلاله جون كينيدي في 1963 إلى وقف التسلّح النووي. وقالت لـ «الحياة» مصادر متابعة المفاوضات اللوبي اليهودي في الكونغرس، إن الأرقام الحالية لا تلعب لصالح الجمهوريين، بسبب عدم ضمان الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ لإحباط الاتفاق. وتضيف المصادر أن تأييد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الاتفاق ولو بشكل حذّر، يجعل غالبية الديموقراطيين تصطف خلفه ويضاعف حظوظ تخطيه عقبة الكونغرس في أيلول (سبتمبر) المقبل. وفي حال تم تمرير الاتفاق بعد «فيتو» أوباما ومن دون غطاء تشريعي للكونغرس، يعني ذلك اضطرار الرئيس الأميركي إلى توقيع مراسيم خاصة كل ستة أشهر لرفع بعض العقوبات عن إيران. ويصطدم الاتفاق أيضاً بمعارضة شعبية بعدما كشف استطلاع «كوينيباك» الذي نشر أمس، تأييد ٢٨ في المئة فقط من الأميركيين الاتفاق، مقابل معارضة ٥٧ في المئة. في طهران، أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني، أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، أدى إلى إنهاء التوتر وحرب باردة طويلة. وفي حديث أمام ندوة تربوية أمس، رأی رفسنجاني أن حظر المفاوضات مع أميركا قد كُسر و «لو لم يحدث التحول في مجال السياسة الخارجية لكان التحول في مجالات أخرى أمراً صعباً». وأشار إلی أن العالم يرغب بالعمل مع إيران «إذا كان منطقنا إسلاميا فلا ينبغي أن نخشى أي علاقة، وبإمكان إيران أن تؤدي إلى جانب القوى الكبرى دوراً كبيراً». وزاد أن العالم لا يريد منا سوى الشفافية، وقال: «إنهم يريدون منا الثقة بأن لا نتجه نحو القنبلة النووية ونحن تمكنا من توفير أمننا في العالم». في المقابل، التزم الحرس الثوري بمواقفه المتشددة ضد الولايات المتحدة، واعتبر قائد القوة البحرية لـ «الحرس» العميد علي فدوي، أن الخيارات الأميركية المطروحة على الطاولة أصبحت موضع سخرية وتندّر في وسائل الإعلام الغربية، مؤكداً: «سنرد بكل قوة على أدنى تحرك عدواني تقوم به أميركا».