وصلت مساء أمس الطفلة السعودية زينب لباد بعد استكمال رحلتها العلاجية التي بدأتها بعد إصابتها برصاصة في رأسها يوم السبت قبل الماضي في مدينة مسندم العمانية. وكان في مقدمة المستقبلين بعض وسائل الإعلام والمسئولين بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، فضلا عن لفيف من الاهل والاصدقاء. وقال محمد حسين لباد والد الطفلة: إن ابنته بصحة جيدة بعد فترة عصيبة عاشتها بعد إصابتها بالرصاصة الطائشة. مشيدا بالدور الكبير الذي بذله السفير السعودي عيد الثقفي وطاقم السفارة من خلال التواجد والمتابعة المستمرين للوقوف على الحالة الصحية. لافتا الى ان الموقف المشرف لكافة الاجهزة في سلطنة عمان ليس مستغربا على الاشقاء، لافتا الى ان وزارة الصحة تكفلت بنقل الطفلة والعائلة بطائرة خاصة من مسندم إلى مسقط. فضلا عن حجز جناح خاص للطفلة، بالاضافة الى تكليف كادر طبي متكامل من استشاريين وأطباء وممرضات بمتابعة حالة الطفلة أولا بأول. وأضاف ان إدارة مستشفى النهضة تابعت حالة الطفلة منذ دخولها حتى إجراء العملية وانتهاء بمغادرة المستشفى. ميبنا أن المستشفى منح الأسرة زيارة مفتوحة للمراجعة، فضلا عن إقامة حفلة للطفلة بمناسبة نجاح العملية. وذكر ان الاصابة كانت في محافظة مسندم تبعد عن مسقط (قرابة 500 كم) بواسطة طلق ناري في الرأس عن طريق الخطأ أثناء احتفال شعبي ( حفل زفاف ). مضيفا أن الأسرة نقلت زينب بعد الاصابة مباشرة لأقرب مستشفى، حيث أعطيت العلاج. مشيرا الى ان الاسرة لم تكن على علم باصابة الطفلة بعيار ناري، بيد ان تورم عينها وخدها الايسر بشكل ملحوظ بعد ساعة تقريبا، استدعى نقلها مجددا لمستشفى صحار. حيث كشفت الاشعة الاصابة بالرصاصة ومكانها، ما دفع مستشفى النهضة التخصصي بمسقط، الى إجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح وتم استخراج الرصاصة من رأس زينب. وحول سير القضية الجنائية أوضح جد الطفلة، ان سفارة المملكة تتواصل مع السلطات العمانية فيما يتعلق بالاجراءات المتخذة بحق مطلق النار على الطفلة. لافتا الى ان الشرطة العمانية ألقت القبض على الشخص منذ اليوم الأول، وان الجميع يثق في السلطات العمانية في اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق مطلق الرصاصة.