×
محافظة المنطقة الشرقية

30 مشاركا بمسابقة «سوق عكاظ» للمساجلة الشعرية

صورة الخبر

أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي في تصريحات لـ»المدينة»: أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى القاهرة، تأتي نتيجة إيمان الدبلوماسية السعودية بالحوار واللقاءات المباشرة، وبالتحرك عندما تستشعر بأن ثمة حاجة للقيام بذلك، ولمعرفتها أيضا بأن التحديات في المنطقة تتطلب تحركا فاعلا لا سيما في ظل افرازات الأحداث وتبعاتها. وأضاف الحارثي بأن هذا الحراك ملمح جديد لنهج السياسة الخارجية في عهد الملك سلمان ودورها الذي بات يتبلور مع مرور الوقت. ولذلك فهي تعني وفق المفهوم السياسي ان اختلافات وجهات النظر حول قضايا معينة مع أي دولة لا يعني الخلاف والقطيعة معها، وان التقارب مع دولة صديقة لا يعني الاضرار بدولة حليفة أو يأتي على حساب دولة صديقة أخرى. وأوضح الحارثي بأن القراءة السياسية للزيارة تشير إلى عزم البلدين نحو بناء رؤى وتفاهمات وخيارات استراتيجية إزاء همومنا العربية، فالتحديات مشتركة والمخاطر تتفاقم وكلاهما مستهدف، وبالتالي فتلك الزيارات لم تأت بمعزل عما يدور في الساحة الدولية ما يجعلها تكتسب أهمية خاصة. وأضاف الحارثي بأن الواقع يعكس إشكالية إدارة الأزمات/ التحالفات سواء داخل المحيط العربي أو في النطاقين الإقليمي والعالمي، فضلا عن وجود معايير محددة للسياسات العربية تنطلق منها للتعامل مع هذه الدولة أو تلك، بدليل الوضع الإقليمي الذي يتسم بدرجة كبيرة من السيولة السياسية والفكرية وهي تحديات ما يحتم التعاطي معها. مشددا على ان ما يجمع بين المملكة وجمهورية مصر العربية هو أكثر بكثير من نقاط الاختلاف، فالمسألة لم تعد تبادل مصالح بقدر ما هي شراكة استراتيجية في ظل تحولات وتحديات ومعطيات تقتضي قراءة جديدة للعلاقات الدولية. ومن هنا تكمن أهمية الزيارة، لان التحالفات العربية التقليدية والقديمة لم تعد ذات جدوى لاسيما في صعود أكثر من قوى إقليمية، ولذا كان التحالف السعودي المصري ضرورة لمواجهة المحور السوري والإيراني وخلق حالة من توازن القوى في المنطقة، فالدولتان معنيتان بتحريك المياه الراكدة فتوافقهما هو بمثابة بناء جبهة عربية تجاه أي طرف، وما إذا كان مصدر دعم أم يمثل تهديدا للمصالح العربية، ولذلك جاء «اتفاق القاهرة» ليعكس توافق الرياض والقاهرة فيما بينهما على حزمة المصالح ونوعية التهديدات بمنظور عروبي.