نشرت صحيفة «واشنطن بوست» على موقعها الإلكنروني أمس تقريرًا حول أسلوب إسرائيل في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من خلال تدمير منازل الأهالي، وضربت مثالاً لذلك ما يحدث الآن في قرية سوسيا جنوبي مرتفعات الخليل، حيث تتأهب سلطات الاحتلال لتشريد 340 مواطنًا فلسطينيًا هم سكان القرية بعد أن رفضت المحكمة العليا تأجيل إزالة منازل 55 أسرة تعيش في تلك القرية منذ أن تم ترحيلهم بحجة الحفريات الأثرية التي تجري في المنطقة بما سمح بتوسع مستوطنة إسرائيلية تقع بالقرب من سوسيا. واستطردت البوست أن إسرائيل بمثل هذه الممارسات توظف العديد من السياسات لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة القدس الشرقية والمناطق المحيطة، وأن هدم المنازل بحجة عدم وجود تصاريح للبناء يشكل أحد تلك الأساليب، وهو ما ترفضه منظمات حقوق الإنسان نظرًا لأن سلطات الاحتلال ترفض إصدار تلك التصاريح في الأساس، فيما أن السبب الحقيقي وراء ذلك طرد الفلسطينيين من المناطق التي تتطلع إسرائيل إلى السيطرة عليها.