اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، خمسة من حراس المسجد الأقصى ومدير المخطوطات فيه، كما اعتقلت 17 فلسطينياً في حملة مداهمات طالت مدناً عدة بالضفة الغربية المحتلة وتوغلت آلياتها بشكل محدود في قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينينة وفا، أن أجواء شديدة التوتر سادت المدينة المقدسة، تخللها اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين والمرابطات والأطفال وحراس المسجد الاقصى الذين تصدوا لمستوطن يهودي رفع علم الاحتلال في المسجد بصورة استفزازية وردد عبارات عنصرية. وكان مستوطن، من بين مجموعة من المستوطنين التي اقتحمت المسجد الاقصى من باب المغاربة، رفع علم الاحتلال بالقرب من مسجد قبة الصخرة في الأقصى المبارك، وتصدى له المصلون والمرابطات، قبل تدخل شرطة الاحتلال لحمايته والاعتداء على المصلين والحراس وحتى أطفال المخيمات الصيفية. وبالتزامن شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 17 فلسطينياً جرى اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت مخيم عايدة في بيت لحم، وانتشر جنودها في أزقة المخيم وشرعوا بمداهمة المنازل وتفريغها من أصحابها بإجبارهم على الخروج في العراء، ممّا أسفر عن اعتقال 6 شبان فلسطينيين من المخيم. واعتقل جنود الاحتلال 8 مواطنين فلسطينيين من شمال الضفة، أحدهم من مدينة قلقيلية في حين أن 7 آخرين من نابلس؛ بينهم 5 طلبة من جامعة النجاح ينتمون للإطار الطلابي ل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفي الخليل، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الاحتلال اعتدوا على شابين من عائلة جيش بالبلدة القديمة في المدينة، حيث جرى نقل المصابيْن إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما واعتقل جيش الاحتلال شاباً من مخيم الفوار جنوب المدينة من جهة أخرى، أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال في بلدة أبوديس شرق مدينة القدس المحتلة، أحدهم بالرصاص. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي، بأن أحد الشبّان المصابين تعرض لطلق برصاص التوتو وقنبلة غاز، إضافة إلى عدة رصاصات بالمطاط بشكل مباشر. وأضاف البيان أن عشرات الشبان أصيبوا بالغاز المسيل والرصاص المطاطي، حيث تمت معالجتها ميدانياً. في غضون ذلك، هدمت آليات تابعة للاحتلال منشأتين فلسطينيتين قرب يطا قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. واستنكرت منظمة العفو الدولية امنستي، هدم منازل في قريتي دهمش قرب الرملة وسعوة في النقب المحتلّ. وقال مدير الحملات في المنظمة إن عمليات الهدم التي تطال بيوت الفلسطينيين هي استمرار لسياسية الخراب الممنهج، التي تتبعها سلطة الاحتلال التي تتعمد تنفيذ عمليات الهدم في ساعات الليل لإرهاب السكان دون توفير اي بديل للسكن، ما يخالف المواثيق الدولية. وفي غزة توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في أراض زراعية شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وسط إطلاق نار وتحليق لطائرات استطلاع في الأجواء. وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن ست آليات عسكرية تضم ثلاث جرافات وثلاث دبابات توغلت في الأراضي الزراعية في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، وقامت بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية الحدودية. (وكالات)