كشف نائب رئيس لجنة الفواكه والخضار بالغرفة التجارية بجدة عيضة الحارثي عن وجود مساعٍ لإيجاد صيغة قانونية تقضي على الجدل الدائر حول شرعية التجار القادمين من خارج المملكة لتوريد بضائعهم داخل حلقة خضار جدة من خلال منحهم وضعًا قانونيًّا يستبعدهم من تهمة التستر، ويجعلهم واضحين للجميع خاصة الجهات الرقابية، مضيفًا أنه سيسمح لهم بوجود مندوبين رسميين في السوق المركزي بعد تسجل أسمائهم في لجنة الفواكه والخضار. ونفى الحارثي في حديثه لـ»المدينة» وجود تستر أو سيطرة لوافدين على حلقة الخضار والفواكه، أو حتى تحكم بأسعار المحاصيل.لافتًا أن التقارير الصحفية التي عرضها الإعلام على فترات متقطعة، والمتضمنة سيطرة وافدين على الخضار والفواكه في الحلقة غير دقيقة، وجانبها الكثير من الصواب. وأضاف الحارثي إن الحقيقة التي لا يعرفها غير العاملين في السوق المركزي هي أن هناك تجارًا خارج من المملكة يرسلون بضائعهم إلى وسطاء سعوديين (دلالين) في حلقة الخضار الذين يقومون بدورهم ببيع البضاعة والحصول على عمولة على البيع متفق عليها مع التاجر الخارجي. لافتًا إلى أن كل تاجر من خارج المملكة سوف يتم تعريفه لدى الجنة من خلال التاجر السعودي داخل الحلقة؛ ممّا يساهم في وجود بيانات ومعلومات حقيقية تعكس حجم هذه التجارة وليست بيانات مغلوطة. وأشار الحارثي إلى أن اللجنة سوف تسعى أيضًا لكي يتمكن هولاء التجار الأجانب من الحصول على تأشيرات زيارة، وذلك ليقفوا بأنفسهم على احتياجات حلقة الخضار والفواكه، لافتًا أن هؤلاء التجار معروفون في بلدانهم، ولديهم خبرة طويلة تمكنهم من مساعدة التاجر المحلي رفع مستوى السوق المركزي. وشدد الحارثي على أن المتحكم في أسعار الخضار والفواكه في الحلقة هم تجار سعوديون، وأن انفتاح السوق المركزي على الخارج، ووجود موردين من خارج السعودية هم في الأصل تجار كبار في بلدانهم، وهو عامل إيجابي وليس سلبيًّا. وقد سبقتنا بتطبيقه معظم الدول الكبرى، إلى جانب أنه سيرفع مستوى السوق المركزي. وأكد الحارثي أن لجنة الخضار والفواكه سوف تلزم السوبرماركت، والفنادق، والمطاعم، والمستشفيات وغيرها الموجودة في جدة وخارجها بضرورة توقيع عقود مباشرة مع التجار من خلال اللجنة، وتسجيل مندوبيها السعوديين لدى اللجنة بالنسبة للموزعين داخل جدة، أمّا التوزيع خارج جدة والذي يستهلك 75% من حجم البضائع اليومية في السوق المركزي فيرى الحارثي أن توقيع عقود مباشرة بين التجار والموزع من خارج جدة، وهو سعودي الجنسية سيكون كافيًا، مشيرًا إلى أن كل عملاء الفواكه والخضار خارج جدة اعتادوا على إرسال سائقين لأخذ البضائع المتفق عليها وهناك صعوبة في توفر سعوديين كمندوبين في المناطق التي تقع خارج جدة.