يلتئم اليوم الأربعاء اجتماع مفصلي في الخرطوم يجمع الرئيس السوداني عمر البشير، وآلية (7+7) بمشاركة الأحزاب المعارضة التي وافقت على المشاركة في الحوار الوطني يتقدمهم غريمه السابق الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي. وينتظر أن يخلص الاجتماع المرتقب إلى تحديد موعد قاطع لبدء الحوار، كما تصدر تكليفات جديدة لعدد من لجان الحوار ممثلة في لجنة الاتصال بالحركات المسلحة، واللجان المختصة بمسألة المعتقلين السياسيين ولجان الاتصال بالقوى الممانعة للحوار. وجدّد البشير حرص الدولة على تحقيق السلام المستدام في كل ربوع البلاد والمضي بالحوار الوطني إلى غاياته المنشودة والالتزام بإنفاذ مخرجاته، وقال إن الباب سيكون مفتوحاً للمزيد من الأحزاب والقوى السياسية للمشاركة في الحوار. والتقى البشير في القصر الرئاسي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثامبو امبيكي والوفد المرافق له بحضور مساعد الرئيس إبراهيم محمود، ووزير رئاسة الجمهورية صلاح ونسي. وقال أمبيكي في تصريحات صحفية: إنه تناول مع البشير قضايا الحوار الوطني بجانب تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين السودان ودولة جنوب السودان داعياً اللجنة السياسية الأمنية العليا المشتركة بين الدولتين لاستئناف التفاوض بشأن التوافق على خط الصفر بين البلدين، وإقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح. وفي السياق قال إبراهيم محمود مساعد البشير إنهما بحثا دعم مسيرة الحوار الوطني، وقال: إن أمبيكي جدد دعمه للحوار الوطني، وأن يكون وطنياً يدار بواسطة السودانيين أنفسهم لحل قضايا البلاد. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى الجهود المبذولة من الاتحاد الأفريقي لدعم مسيرة الحوار الوطني حتى يكون أنموذجاً للقارة حول كيفية أن يتعامل شعبها من خلال الحوار للتوصل إلى ثوابت تؤدي إلى الاستقرار.