توقع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، أن تشهد المدينة المنورة قفزة اقتصادية وصفها بـ«الصاروخية». وقال الدكتور علي «إنشاء الخط المعبد بين المدينة المنورة وجدة أحدث تغييرا كبيرا في معالم اقتصاد طيبة، وأحدث انفتاحا اقتصاديا هائلا، تزامن ذلك مع توسعة المسجد النبوي الشريف في عهد الملك سعود بن عبد العزيز؛ ما ساهم في انتعاش نشاط النقل، وتصدير المنتجات الزراعية إلى خارج المدينة، أما مرحلة ما بعد تشغيل قطار الحرمين السريع فسوف تتزايد أعداد زائري المدينة من 6 ملايين إلى 30 مليون زائر سنويا في عام 1444 هـ، وسيرتفع عدد حجاج الخارج من مليون ونصف إلى 5 ملايين حاج».، مشيداً بدعوة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الرامية إلى إنشاء جامعة خاصة بالحج والعمرة في مكة المكرمة. جاء ذلك في الندوة التي أقامتها غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة، مساء أمس في فندق الميريديان، عن معالم اقتصاد المدينة المنورة بين الماضي والحاضر، ضمن فعاليات المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013، بحضور عدد كبير من أصحاب الأعمال، والمثقفين، والأدباء، بمشاركة مدير الجامعة الإسلامية السابق الدكتور محمد العقلا، في حين أدار الندوة رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة الدكتور محمد الخطراوي. وأضاف علي «لابد من التركيز على الصناعات الخمسة المهمة وهي المعرفة، والتمور، وطباعة المصحف الشريف، والصناعة الفندقية، وصنع في المدينة المنورة»، متمنياً أن يكون لمدينة المعرفة الاقتصادية مكان داخل المسجد النبوي الشريف، مطالباً بإنشاء غرفة زراعية في طيبة تهتم بإنتاج كافة أنواع التمور المتميزة، معرباً عن أمله في إنشاء مركز ثقافي، ومتحف يضم مراحل التاريخ الإسلامي، ومجسمات ذات معنى توضع على جميع مداخل المدينة. من جانبه كشف الخطراوي عن وجود تنسيق مع جامعة هارفرد الأمريكية لمناقشة جميع الجوانب التنفيذية والتمويلية الخاصة بالصناعات، التي يتم تصنيعها في طيبة، على أن تكون تحت مسمى «صنع في المدينة المنورة»، تمهيدا لعرضها على المقام السامي، مشيراً إلى وجود تنسيق مشترك بين إمارة المنطقة وغرفة المدينة في هذا الجانب.