ارتفعت حصيلة الاشتباكات القبلية التي تشهدها بلدة الكفرة جنوبي ليبيا منذ أسبوع إلى 26 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا، حيث استقبل مستشفى البلدة اليوم الثلاثاء ثمانية قتلى -بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة- نتيجة سقوط قذيفة على منزلهم. وتدور الاشتباكات بين قبيلتي الزوية العربية والتبو، ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي في البلدة أن الحصيلة تشمل قتلى قبيلة الزوية، بينما لم تتوفر أي إحصائية توضح عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا من قبيلة التبو. كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الاشتباكات تجددت صباح اليوم جنوبي البلدة، وأن مسلحي القبيلتين استخدموا في الاشتباكات أنواعا مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما تساقطت بعض القذائف العشوائية على منازل المواطنين. وخلفت الاشتباكات التي بدأت في فبراير/شباط 2014 أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصائية لوزارة الصحة الليبية. واتهمت قبيلة الزوية قبيلة التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن إبادة جماعية، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل. والتبو هي مجموعة عرقية مسلمة من أصول غير عربية تقطن في شمالي تشاد وغربها وفي جنوبي ليبيا وغربي السودان وشمالي النيجر. أما الزوية فهي قبائل من أصول عربية، تسكن الجنوب الليبي منذ نحو ألف عام، حسب مصادر تاريخية.