في الغياب عن خضم التعبير، وفوضى الانفعال، وقلق البوح ما يستلهم التأمل. يبذل جهداً آخر بطعم مختلف هذا الفكر في المساءلة العميقة، والصريحة,.. بمعنى آخر في المكاشفة الواعية مع كل إشارات الاستفهام..! مع أنّ الأسئلة تولد، وتتوالد، وتتمخض، وتعيد ترتيب الحيرة،.. إلا أنها تنقلب في لحظات المكاشفة لأسنَّة تتراكض في صفحات النفس لتقول كلَّ شيء, عن أي شيء..!! تتحول الأسئلة بعلاماتها لإجابات مرتبة،.. ذات أخيلة تقترب من الواقع،.. تلامس الخفايا في دخيلة صاحبها الذي يعبث معها جاداً ،..ومازحاً,..! وهو في الواقع أكثر اقتراباً من محبرته, ..وأبعد عمقاً من قلمه,.. حين يكون للاقتراب، وللبُعد عنده دلالات خاصة به،.. محض صمته الذي يختار،.. ونتيجة بوحه الذي يريد,.. إنّ في «إجازة» الكاتب أي قيلولته، مزيداً من رهق المواجهة،.. وكثيراً من تأويل البوح...! فيها يكون القاسم المنازع لنبضه هو قارئه،.. هذا الذي يتربّع محور دائرة كل ما هو ضمن مكوّنات، ومكنون الكتابة عنده، فكره، قلقه, حرفه, مضامينه, أسئلته, وإجاباتها،.. بل لمحاته, ونواياه, وطيوف مخيلته..!! الكتابة له نبش في الثرى، نقش في الجبل، غوص في النهر، رشف من نهر...! وكثير، ثري, متدفق ذلك المكنون الذي يغرف منه ليزخ.., ويمتح منه ليمنح,.. ويأتي به بعد أن غاب... «لما هو آت»، مشرع لكم... متدفق بكم.. شكراً لمن واصل، تساءل، وانتظر,.. فليس أكثر شوقاً من هذه الحروف لتمثل بين وعيكم، وودكم. مقالات أخرى للكاتب الكتابة لكم...!! صدى «دردشة.......»...!! من سِفر الأخلاق: سطور من الواقع ...!! «مالكة الشمس»..!! بعد أن.. .؟!