أعلنت الامم المتحدة اليوم الثلاثاء أن عدد الاصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "اتش اى في" المسبب لمرض الايدز تراجعت عام 2012 بنسبة 26 % منذ عام 2001 في منطقة آسيا-الباسيفيك ،لتصل إلى 350 ألف حالة إصابة تقريبا، لترسخ بذلك سمعة المنطقة بأنهاتمثل قصة نجاح بالنسبة لمواجهة مرض الايدز. وقال ميشيل سيديبيه المدير التنفيذى لبرنامج الامم المتحدة المشترك لنقص المناعة /الايدز في مقدمة تقرير يحمل عنوان "اتش اى في في آسيا والباسيفيك 2013 "إن مواجهة الايدز في آسيا والباسيفيك شهدت بعض اكبر النجاحات في العالم". وأفاد التقرير إلى أن ما يقرب من نصف حالات الاصابة بالفيروس في المنطقة، أو 1.24 مليون شخص تمكنوا من الحصول على العلاج عام 2012، بزيادة بنسبة 46 % مقارنة بعام 2009. وقال التقرير "نتيجة لذلك، لم يعد المرض بالنسبة لـكثير من الـ 4.9 مليون شخص المصابين بالفيروس في أنحاء العالم يعد حكما بالموت، ولكن حالة مزمنة يمكن معالجتها". وقد شهدت منطقة آسيا-الباسيفيك 270 ألف حالة وفاة لها علاقة بمرض الايدز العام الماضى، بانخفاض بنسبة 18 % منذ عام 2005. وأرجع برنامج الامم المتحدة نجاح المنطقة في مكافحة الفيروس "لقيادة المجتمع الفعالة" و الانفاق الحكومى الكبير. وبلغ حجم الانفاق المحلى على برامج محاربة الايدز في المنطقة 1.3 مليار دولار عام 2012، أى ما يعادل 59 % من إجمالى الانفاق على بالمنطقة. و أشار التقرير إلى أنه من بين الدول الاكثر إنفاقا على مواجهة الايدز، ماليزيا حيث تمول 97 % من برنامجها الخاص بمواجهة المرض و،الصين بنسبة 88 % وتايلاند بنسبة 85 %. وعلى الرغم من قصة نجاح منطقة آسيا-الباسيفيك إلى أن برنامج الامم المتحدة المشترك حذر من أن "هناك دلالات على أن التقدم في آسيا والباسيفيك ربما يكون معرضا لخطر الركود".