أكد مقاتلو حزب العمال الكردستاني، أمس، أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف ثكنة للدرك التركي، وهو الأول من هذا النوع منذ تجدد أعمال العنف، جاء رداً على مقتل مدنيين عراقيين في غارات للمقاتلات التركية. وقال الجناح المسلح للحزب إن الهجوم الذي شن بواسطة جرّار مفخخ صباح الأحد قرب مدينة دوغوبيازيت جاء رداً على مجزرة زركال، وهي قرية في شمال العراق تجاور مناطق تحصن المتمردين. وأكد المقاتلون الأكراد أن الهجوم خلّف أكثر من خمسين قتيلا في صفوف القوات التركية، في حين تحدثت حصيلة رسمية تركية عن مقتل جنديين وجرح 31 آخرين إصابات أربعة منهم بالغة. وكان حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا أعلن الأحد أن عشرة مدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال قتلوا وأصيب 15 آخرون في قصف في نهاية الأسبوع للطيران التركي في محيط قرية زركالي. لكن الجيش نفى أن يكون استهدف منطقة مأهولة. ودعا رئيس الحزب صلاح الدين دمرتاش حزب العمال الكردستاني إلى وقف هجماته. ودعا العمال الكردستاني والسلطة في انقرة إلى استئناف الحوار. إلى ذلك، أشارت وسائل الإعلام التركية أمس إلى هجمات جديدة نسبتها إلى حزب العمال الكردستاني، بينها هجومان على مستشفى وقافلة عسكرية في شرق البلاد لم يسفرا عن ضحايا. وسجلت مواجهات مسلحة بين المقاتيلن وقوات الأمن في محافظة كوموش خانة قرب البحر الأسود، علماً بأن انتشار المتمردين فيها محدود. كذلك، أغلقت السلطات، أمس، طريقاً سريعة في شرق البلاد لتجنب هجمات إرهابية. (وكالات)