كتب - محمد حافظ : تعكف هيئة الأشغال العامة "أشغال" حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لتسليم 33 مدرسة مستقلة وروضة أطفال في مناطق متفرقة من الدولة الى المجلس الأعلى للتعليم، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب بداية العام الدراسي المقبل 2015 - 2016م. تتوزع المدارس المزمع تسليمها على مناطق نعيجة والجميلية وبعيا والريان والهلال ودحل الحمام والغويرية والخيسة وروضة الحمامة وأبا الحيران والكرعانة والشمال وروضة راشد وأم صلال والمطار القديم والثميد وعنيزة والوكير. وأكد مصدر في "أشغال" لـ الراية، أن تنفيذ هذه المدارس يأتي استكمالا للخطة الشاملة لبرنامج إدارة مشروعات قطاع المباني والذي يهدف لإقامة المباني والإنشاءات المعمارية وفقًا لأعلى مستويات الجودة والمواصفات الفنية والشروط والتفاصيل الهندسية والإنشائية، والإشراف على جميع مراحل التنفيذ ومتابعة أعمال الصيانة الدورية والطارئة للمباني والإنشاءات المعمارية بما يتماشى مع الطفرة العمرانية الهائلة التي تشهدها الدولة، وتتضح معالمها جلياً في كافة أنحاء الدولة وفي الوقت نفسه تعمل على الحفاظ على هويتها التراثية. وأشار إلى أن مشروعات المدارس ورياض الأطفال الجديدة تعتبر تتويجا للتعاون الوثيق بين هيئة الأشغال العامة والمجلس الأعلى للتعليم واستكمالاً للجهود المشتركة في سبيل دعم مسيرة التعليم وتوفير الخدمات التعليمية المتطورة للمواطنين والمقيمين في قطر. وقال المصدر: أشغال تقوم ببناء 38 مدرسة وروضة أطفال بقيمة مليار و737 مليون ريال حيث سيتم الانتهاء من تنفيذ 33 مدرسة وروضة للأطفال قبل بداية العام الدراسي 2015 - 2016 وبدأنا في العام الماضي في تنفيذ أعمال بناء خمس مدارس بمناطق الفروش والغويرية وعين خالد، ووصلت نسبة الإنجاز بها إلى 25% ومؤخرا تم توقيع عقود لإنشاء 17 مدرسة و6 رياض أطفال بقيمة مليار و246 مليون ريال ليصبح إجمالي قيمة المشاريع التعليمية التي تقوم أشغال بتنفيذها حالياً والبالغة 61 منشأة تعليمية تقدر تكلفتها بحوالي ثلاثة مليارات ريال. وأكد الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للاستثمار في مجال البنية التحتية التعليمية تلبيةً للمتطلبات الحالية والمستقبلية وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعتبر التنمية البشرية أحد أهم ركائزها. مضيفا : إنجاز هذه المنشــآت التعليمية ستعــود بالنفـــع على الكثيـر من المواطنين والمقيمين في كافة مناطق الدولة، لاســيما وأنه يتم تنفيــذها وفقاً لمعايير تصميمية وإنشائية عالية كما يتم تصميمها كمبانٍ خضراء من خلال توفير التجهيزات الخاصة بتوفير استهلاك الطاقة والمياه بالإضافة لمراعاتها لمتطلبات الكود القطري لذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار المصدر الى أن تصميم المدارس المزمع تسليمها وتلك التي مازالت قيد الإنشاء يأتي وفقا لنموذج التصميم القياسي للمدارس حيث تبلغ مساحة البناء الكلية لكل مدرسة 9,159 متراً مربعاً وتتكون من طابقين وتستوعب حوالي 650 طالباً في 25 فصلاً دراسياً ويضم المبنى الرئيسي لكل مدرسة قاعة متعددة الاستخدامات إلى جانب مختبرات للفيزياء والكيمياء والأحياء وقاعتين للكمبيوتر وقاعتين للفنون وقاعة للغات وغرف إدارية. ويحيط بالمبنى الرئيسي لكل مدرسة عدة مبانٍ ملحقة خارجية، ومواقف مغطاة للمركبات وملعب خارجي لكرة القدم واليد والطائرة..بينما تشتمل رياض الأطفال على 12 فصلاً دراسياً تستوعب 240 طفلاً وتتضمن جميعها مناطق مظللة للعب والأنشطة المختلفة، وغرف للموسيقى واللغات والكمبيوتر، بالإضافة إلى قاعة المكتبة والفصول الدراسية ومساحات خارجية تتضمن مواقف مظللة للمركبات ومساحات خضراء ومبانٍ خدمية. وأشار إلى أن النماذج التصميمية المعتمدة للمدارس والرياض التي تقوم "أشغال" ببنائها تراعي متطلبات الكود القطري لذوي الاحتياجات الخاصة من حيث توفير المنحدرات الخاصة بالمداخل والتصميمات الخاصة بدورات المياه وغيرها من العناصر، كما تم تصميم هذه المدارس والرياض كمبان خضراء وذكية عبر مراعاة وتوفير العناصر والتجهيزات الخاصة بتوفير استهلاك الطاقة والمياه. وأكد أن "أشغال" قامت مؤخرا بتوقيع عقود إنشاء 17 مدرسة و6 رياض أطفال بقيمة مليار و246 مليون ريال منها إنشاء مدرسة في منطقة الريان وثلاث مدارس في منطقة الوجبة بقيمة 260 مليون ريال قطري و أعمال إنشاء مدرستين في منطقة الكعبان ومدرسة في منطقة الذخيرة ومدرسة في منطقة الكرعانة بقيمة 272 مليون ريال قطري وإنشاء 3 مدارس في منطقة الشيحانية ومدرسة في منطقة عنيزة ومدرسة في منطقة الرويس بقيمة 199,44 مليون ريال قطري وإنشاء 3 مدارس منها مدرستان في منطقة مسيعيد ومدرسة في منطقة مسيمير بقيمة 187,9 مليون ريال قطري وإنشاء 3 مدارس في أم سنيم بقيمة 168,5 مليون ريال قطري بالإضافة الى إنشاء 6 رياض أطفال بقيمة 158,5مليون ريال قطري في مناطق نعيجة، حزم المرخية، المسيلة، أم غويلينة، الذخيرة ووادي البنات. وقد بدأ العمل بالفعل في تنفيذ مشروعات تلك المدارس ورياض الأطفال منذ الربع الأول في العام الحالي ومن المقرر الانتهاء منها في الربع الثالث من عام 2016 لتلحق بالعام الأكاديمي 2016- 2017 وفق خطة المجلس الأعلى للتعليم قصيرة الأجل للفترة بين 2015 و 2020 من أجل تحقيق التوزيع الجغرافي للمدارس وطرق بنائها بما يوفر بيئة تعليمية خصبة يمكن من خلالها تقديم تعليم جيد للطلاب.