أكدت عدة تقارير رفض عدد كبير من ضباط الحرس الجمهوري اليمني الموالي للمخلوع صالح، المشاركة في عمليات القتال في عدن ولحج ومأرب، وسط أنباء عن انشقاقات كبيرة في صفوفهم بعد الهزائم التي تلقتها قواتهم مؤخرا في الجنوب. وتدور في شمال شرق تعز اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية في شارع الأربعين وشمال حي عصيفرة وجبل الوحش شمال شرق مدينة تعز. وأفادت مصادر عسكرية بأن الميليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة في المواجهات وفي قصف الأحياء السكنية في المدينة، كما تدور اشتباكات عنيفة في شارع الستين أقصى شمال المدينة من جهة المخلاف وشرعب. وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا من تحرير قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بمحافظة لحج بعد هجوم كبير شنته على القاعدة، مسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف الذي قصف مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، سقط خلالها العشرات منهم بين قتيل وجريح، وفرار جماعي واستسلام آخرين. وترتدي استعادة قاعدة العند الاستراتيجية الواقعة على بعد ستين كيلومترا شمال عدن أهمية كبيرة لقطعها إمدادات الحوثيين، ويؤمن عاصمة الجنوب، ويوسع المناطق التي تم استرجاعها منذ بدء عمليات التحالف قبل أربعة أشهر، وبعد تحرير قاعدة العند تتجه المعارك صوب معسكر لبوزة وتطهير مدن لحج مثل الحوطة. هذا وفي لقاء ضمه في العاصمة صنعاء مع رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، تحدث نائب السفير الروسي في اليمن لأول مرة بوضوح عن ضرورة الالتزام والالتفاف نحو الحل السياسي، والتفاهم السلمي للخروج من الوضع الحالي، على حد قوله.