×
محافظة المدينة المنورة

علي الجفالي.. رائد صناعة الكهرباء

صورة الخبر

عوض الرجوب-الخليل مازالت حادثة حرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشةتتصدر اهتمامات الصحف الإسرائيلية. وكشفت صحف اليوم عن مجموعات أيديولوجية متطرفة هدفها القتل. كما تضمنت هجوما واتهامات متبادلة بين اليمين واليسار على ذات الخلفية. فقد أفادت صحيفة "هآرتس" بوجود نشطاء من اليمين المتطرف يبررون قتل العرب، ويعلنون استعدادهم لقضاء فترة طويلة في السجن من أجل تحقيق أهدافهم. وأضافت -استنادا لتقديرات أمنية عن إحراق بيت عائلة دوابشة يوم الجمعة الماضي- أن المسؤول عن قتل ذلك الطفل هم نشطاء يمين متطرف، ويتصلون بتلك المجموعة الأيديولوجية التي نفذت عددا من جرائم "الكراهية" في الفترة الأخيرة. نواة صلبة وذكرت "هآرتس" أن النواة الصلبة لهذه المجموعة تشمل عشرات من النشطاء، مركز نشاطهم في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وهم يتحركون داخل البلاد وداخل الخط الأخضر أيضا. ووفق الصحيفة، فإن هدف هؤلاء ليس ردع الحكومة عن إخلاء البيوت والبؤر الاستيطانية وإنما زعزعة الاستقرار والتسبب بانقلاب في السلطة وإقامة نظام جديد في إسرائيل، على أساس الشريعة اليهودية. وتضيف أن هؤلاء يبررون قتل العرب عند استهداف المنازل والأماكن الدينية، وهم مستعدون لتقديم حياتهم وتحمل العقاب الشديد من أجل تحقيق أهدافهم.وأوضحت أن بعضهم بدأ بجمع الأموال في حال تم اعتقاله لفترة طويلة، وعلى هذه الخلفية اعتقل منفذو عمليات حرق سابق. في سياق ذي صلة، قالت "يديعوت أحرونوت" في خبرها الرئيسي إن نقاشا خاصا عقد أمس أقر فيه مجلس الوزراء المصغر توصيات الجهات المهنية لمحاسبة المسؤولين عن عملية دوما، بما في ذلك استخدام الاعتقالات الإدارية، بإذن من المستشار القانوني للحكومة. ونقلت الصحيفة عن بيان للمجلس وصفه عملية الحرق بأنها "إرهابية بكل معنى الكلمة". وأوعز المجلس بإعداد مشروع قانون لمكافحة الإرهاب ينطبق على منفذي الإرهاب اليهودي. نشطاء من اليسار يتظاهرون في تل أبيباحتجاجا على حرق دوابشة (رويترز) اليسار واليمين وفي "إسرائيل اليوم" استغل الكاتب حاييم شاين مواقف اليسار من حرق الرضيع الفلسطيني ليهاجم أنصار ذلك التيار، متهما إياهم وبعض وسائل الإعلام بالانتهازية واستعدادهم لسحق المجتمع الإسرائيلي حتى النهاية من أجل تحقيق أجنداتهم السياسية. كما اتهم محافل اليسار بأن هدفها منذ إحراق عائلة دوابشة هو "إثارة الفتن والشقاق، وكل ذلك باسم حرية التعبير المسموح -برأيهم- لهم فقط" مضيفا أنهم لن ينجحوا في استبدال الشعب الذي قال إنه ابتعد عنهم. أما في "هآرتس" فرد عوزي برعام بالقول إن المجتمع الإسرائيلي "أمام يمين خطير وحقير" مؤكدا أن الصراع القائم هو على استمرار وجود إسرائيل كمجتمع ديمقراطي تعددي في طابعه. وأضاف أن الأمل تبدد بإيجاد كوابح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إن عليه أن يفهم أن نزع الشرعية الزاحف هو أيضا من فعل يديه، بل وربما أيضا هشاشة الديمقراطية الإسرائيلية. تسليم بالنووي في سياق مختلف متصل، قالت "يديعوت" إن العشرات من كبار المسؤولين السابقين في جهاز الأمن يدعون رئيس الوزراء إلى التسليم بالاتفاق النووي مع إيران واعتباره حقيقة ناجزة. وأضافت أن هؤلاء دعوا أيضا إلى تجديد الثقة وتعزيز التعاون السياسي والأمني مع الإدارة الأميركية، والمبادرة إلى خطوة سياسية تمنح مصداقية لتأييد إسرائيل لحل الدولتين، وتسمح بإقامة محور سني غربي معتدل ضد القوى المتطرفة التي تهز الاستقرار في المنطقة، وفق الصحيفة. وذكرت "يديعوت"أن من بين الموقعين رؤساء سابقين لجهاز الموساد، وعمداء بجهاز الأمن، وغيرهم من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين.